أخبارنافذة على الثقافة و الفن

تاونات .. دار الطالبة تخلد الذكرى الثالثة و السبعين لتقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال

100211

تاونات / يسير البراهمي

في إطار تخليد الشعب المغربي للذكرى الثالثة و السبعين لتقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال و التي تصادف الحادي عشر من يناير من كل سنة، نظمت جمعية الوحدة لدار الطالبة تاونات يوم الخميس 12 يناير الجاري، أنشطة تربوية ثقافية وفنية، انطلقت بعرض شريط وثائقي حول هذا الحدث التاريخي الذي جعل منه الشعب المغربي بمعية ملك البلاد آنذك المرحوم محمد الخامس طيب الله ثراه حدثا تاريخيا مهما جعل من المغاربة كافة يعتزون به و يخلدون ذكراه كل سنة، حيث شكل تقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال في 11 يناير 1944 حدثا كبيرا، ومنعطفا حاسما في تاريخ المغرب الحديث، لماحملته هذه الوثيقة من مبادئ مازالت روحها تغذي عزيمة الشعب المغربي، وركزت الوثيقة على استقلال المغرب في ظل الوحدة الترابية للمملكة، وإرساء ملكية دستورية وديمقراطية، تضمن الحريات الفردية والجماعية، والمساهمة في الحياة الدولية بشكل يحترم سيادة المغرب، وبعد انتهاء عرض الشريط الوثائقي انتقل الجميع إلى أمسية ثقافية تمثلت في عرض النزيلات لمجموعة من الملحمات الوطنية و القصائد الشعرية، وكذا بعض العروض المسرحية التي تؤرخ لهذا الحدث العظيم في نفوس الشعب المغربي المناضل، بالإضافة الى تنظيم مسابقة ثقافية في الموضوع و انتهى النشاط الذي احتضته قاعة العروض بدار الطالبة تاونات بحفل شاي و توزيع الجوائز على الفائزين في فعاليات هذا النشاط التربوي الثقافي الذي يجعل من مؤسسة دار الطالبة فضاء للتربية و التعليم وتكوين الناشئة على القيم الوطنية والدينية .. و للإشارة، فإن هذه الأمسية أٌقيمت افتتاحا للأنشطة التربوية السنوية الخاصة بالموسم التربوي الحالي، و الذي تزامن مع افتتاح البرنامج السنوي لانطلاق دروس الدعم و التقوية الموجه للطالبات و الذي تعده جمعية الوحدة لدار الطالبة بتنسيق مع بعض الأساتذة المتطوعين، وعلى هامش النشاط أشارت رئيسة جمعية الوحدة لدار الطالبة وفاء عزاوي في كلمة مقتضبة للجريدة قالت فيها ” إن أهمية تنظيم مثل هذه الأنشطة التربوية بالمؤسسة، الهدف منها هو بث روح التعاون و الانسجام بين الطالبات على اعتبار أنهن وافدات من مختلف الجماعات القروية المجاورة لدار الطالبة، والتي تجمعنا معا شراكات في إطار الدعم و التعاون و التواصل الدائم الذى تعمل الجمعية على خلقه مع مختلف القطاعات الاجتماعية المحلية و الإقليمية و التي تشاركنا في تأطير و تعليم و تربية هاته الناشئة بصفة عامة و الطالبات بصفة خاصة، و لهذا فإن الجمعية ستعمل هذه السنة على تنظيم مجموعة من الأنشطة الثقافية والتربوية، وكذا الرياضية، وذلك بالموازاة مع الهدف الأسمى للجمعية و هو تدبير وتسيير المؤسسة بتقديم العون و المساعدة لطاقمها الإداري والتربوي، ومساعدة الطالبات و توفير لهن الظروف الملائمة للجد الاجتهاد.

وفي الاخير، نوهت رئيسة الجمعية بعمل طاقمها التربوي و الإداري و كذا المستخدمين، وقدمت الشكر لعامل الإقليم على دعمه الدائم لهذه المؤسسة و لطالباتها، كما شكرت كل المتدخلين في تربية و تكوين و تأطير هذه الفئة من مجلس إقليمي و جماعات ترابية و سلطات محلية و إقليمية و مندوبية التعاون الوطني، وكذا المديرية الإقليمية للتعليم وجمعيات المجتمع المدني العاملة في الحقل التربوي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق