أخبارمختارات و طرائف

ناجية من قنبلة هيروشيما: العالم أخطر بكثير اليوم ..!

NA AAA

أوتاوا – أ ف ب

بعد أكثر من 62 عاما على جحيم هيروشيما، تتجه اليابانية سيتسوكو ثورلو في ديسمبر القادم إلى أوسلو لتتسلم جائزة نوبل للسلام عن منظمة الحملة الدولية للقضاء على الأسلحة النووية، التي فازت بها هذه السنة.
وقالت ثورلو إنها لم تكن تتجاوز الثالثة عشرة من العمر عندما ألقيت أول قنبلة نووية في التاريخ على مدينتها هيروشيما في السادس من مايو 1945 على بعد كيلومتر ونصف من المكان الذي كانت تقف فيه.
وأضافت: أتذكر بريقا من الضوء الأزرق، قُذف جسدي في الهواء، وشعرت أنني أحلق، وعندما استفقت، وجدتني عالقة تحت الأنقاض مع العشرات، وساعدني شخص لا أعرفه على الخروج .. لقد شُوهت معالم المدينة .. لم أكن سوى تلميذة ورأيت مدينتي قد دمرت وتحولت إلى مدينة يخيم عليها الموت.

وأكدت: لم أسمع أحداً يصرخ .. لم أر أحداً يجري .. الناجون كانوا لا يقوون لا جسديا ولا معنويا على فعل أي شي، وبصوت بالكاد يسمع، كانوا يطلبون الماء.

وتبلغ سيتسوكو ثورلو من العمر 85 عاما وتعيش في كندا، وهي تروي قصتها لمن يريد سماعها .. إلى التلاميذ وأرفع الدبلوماسيين، على أمل اطلاعهم على أهوال الحرب النووية وتوعيتهم بضرورة وقف انتشار أسلحة الدمار الشامل.

وعينت هذه الكندية المنحدرة من أصل ياباني سفيرة للحملة الدولية منذ انطلاقها في 2007، ولعبت دورا أساسيا في المفاوضات التي قادت في يوليو الأمم المتحدة إلى إقرار اتفاقية تنص للمرة الأولى على حظر السلاح الذري.

وقالت: أعيد رواية هذه الذكريات المؤلمة ليتمكن الناس الذين لم يعرفوا دمارا كهذا من فهم ما تعنيه، ولنتمكن معا من منع تكرار ذلك يوما ما.

ولا يطمئن وضع العالم اليوم هذه السيدة التي لم تكف عن إدانة انتشار الأسلحة النووية منذ الحرب العالمية الثانية.

وقالت: العالم أخطر بكثير اليوم.

ودانت الهجمات الكلامية المتبادلة بين الرئيس الأميركي دونالد ترمب والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ اون.

وانتقدت أيضا رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو لأنه لم يوقع الاتفاقية التي أقرتها الأمم المتحدة.

وتدعو ثورلو سكان العالم أجمع إلى الانخراط في حملات حظر انتشار الأسلحة النووية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق