أخبارللمستقلة رأي

قضية الوحدة الترابية والحاجة إلى الدبلوماسية اليقظة والنشيطة

saha

لن نكون في جريدة المستقلة بريس الإلكترونية، لسان حال النقابة المستقلة للصحافيين المغاربة، ضد المجهود المبذول من طرف دبلوماسيتنا لتحصين الوحدة الترابية ومواجهة الخصوم في المحافل الدولية، وآخرها المقترح المغربي الخاص بالحكم الذاتي، الذي تزايد مؤيدوه على مستوى الجيران في إفريقيا وأوربا وآسيا، والذي عززه الوطن بتفعيل الجهوية الموسعة في صحرائنا المغربية في أفق تكريسها على الصعيد الوطني لاحتواء المشروع الانفصالي الذي تدعمه الجارة الجزائر رغم معرفتها بمشروعية وعدالة الوحدة الترابية للوطن، الذي استرجع أراضيه من الدولة الإسبانية بصفة قانونية، وأكد ذلك حكم محكمة لاهاي لصالح المغرب في وجود الروابط التاريخية السياسية والثقافية لصحرائنا منذ عدة عقود.

لسنا في النقابة المستقلة للصحافيين المغاربة، يا أخ احمد نور الدين مع العنوان الذي خصصته لمقالك: “ليس بالتنازلات يحسم الصراع في الصحراء”، فمن هذا العنوان يتضح سوء التعاطي مع كل المبادرات الوطنية لإيجاد الحل السياسي للنزاع المفتعل حول صحرائنا المغربية الذي تحاول الجزائر تدويله، تحت شعار تقرير المصير للشعب الصحراوي المرفوض من المغاربة قاطبة، والذي يتعارض مع المعطيات السوسيوثقافية واقتصادية واجتماعية لسكان هذه المنطقة المغربية الجنوبية.

نحن في النقابة المستقلة للصحافيين المغاربة، التي كانت و لا تزال قضية الوحدة الترابية على أجندة أنشطتها الإشعاعية، منذ تأسيسها (29 يناير 1999)، لا يمكن أن نختلف معك في الجرد التاريخي لهذه القضية الوطنية، ونلتقي معك في المنظور المستقبلي حولها المتعلق بالمهام التي يجب أن تقوم بها دبلوماسيتنا اتجاه مخططات ومناورات الخصوم، والتي يجب أن تنتقل من الموقف الدفاعي إلى الهجوم على الخصوم، وفضح محاولاتهم اليائسة للنيل من الوحدة الترابية ومشروع الحكم الذاتي المقترح من قبل الوطن لإنهاء الصراع الذي تقف وراءه الجارة الجزائر، وضرورة تحول هذه الدبلوماسية إلى أداة يقظة ونشيطة في تحركاتها ومواقفها من التطورات والمستجدات التي تعرفها قضية الوحدة الترابية في أفق طيها النهائي.

ما نقترحه كنقابة مواطنة، هو استمرار التعبئة بالنسبة للجبهة الداخلية واشتغال الدبلوماسية المغربية على كل ما يمكن أن يعزز قوة الموقف الوطني في هذا الصراع المفتعل لمواجهة الخصوم في جميع المحافل الدولية، وفي أي حوار مستقبلي حولها داخليا وخارجيا، وترجمة المشاريع المقررة في إطار الجهوية الموسعة حتى تكون هذه المنطقة من الوطن منارة للتنمية الجهوية والوطنية .. ونظن أن تعزيز الفريق المفاوض بالطاقات الوطنية الوازنة الفاعلة من شأنه ربح جميع المعارك، وفضح ترهات ومزاعم الخصوم .. فهل ستنتبه دبلوماسيتنا إلى ما يعزز حضورها القوي لصيانة حقوق الوطن مستقبلا ..؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق