أخبارالرياضة

المغرب ربح منتخبا في مونديال 2018 والفيفا خسرت نزاهة تحكيمها

LIONS

لا يمكن لمن تابع المقابلة الثانية في المجموعة الأولى بين المغرب و البرتغال، إلا أن يصفق بحرارة للأداء المغربي الذي استطاع أن يتحكم في كل أطوار المقابلة بالرغم من الانحياز السافر للحكم الأمريكي إلى جانب المنتخب البرتغالي، الذي سجل مهاجمه “رنالدو” الإصابة الوحيدة واليتيمة في بداية المقابلة من ضربة ركنية فقط، في الوقت الذي مرر فيه مهاجمو الفريق المغربي كرات التسجيل من جميع المواقع، ولو كان التحكيم نزيها كانت هذه المقابلة ستكون لصالح المغرب الذي حرم من ضربتي جزاء لا غبار عليهما.

أحسن المغرب إذن في المقابلة، رغم فشله فيها، وربح منتخبا يستحق كل التنويه من المغاربة الذين تأكدوا من أن الغرب المسيطر على الفيفا سخر تحكيمها للنيل من المغرب الذي أحسن تمثيل العرب والأفارقة والعالم الثالث في هذا المونديال الكروي .. وهذا، ليس بجديد على المغاربة الذين خبروا هذا التواطؤ ضدهم في المونديال الكروي لسنة 1998، الذي أخرج فيه المغرب من المشاركة في الطور الثالث، وبالتحكيم المتحيز لصالح خصومه.

هنيئا للمغاربة بشرف الحضور القوي ضد خصومهم في مجموعة الموت التي لم يكونوا محظوظين فيها .. ويجب على المغاربة حسن استقبال فريقهم الذي كان في مستوى التحدي، حيث تبين أنه لا يقل قوة وعطاء عن أعظم الدول المتقدمة في كرة القدم على الصعيد العالمي .. والحق، أن المغرب استرجع العرب والأفارقة به شرعية وجودهم في المجال الكروي في هذا المونديال الكروي لسنة 2018، وسيكون للمغاربة في المسابقات الكروية المقبلة ما يؤكدون به مستواهم الجيد الذي لا يقل عن أرقى المنتخبات العالمية.

إن الخاسر في مقابلة المغرب البرتغال هو الفيفا التي يهيمن عليها أدعياء النزاهة والحكامة والديمقراطية، الذين انكشفت حقيقة ادعاءاتهم في التقدم في المجال الرياضي، الذي يقتضي التنافس الشريف والتحكيم النزيه، بدل هذه المهزلة التحكيمية التي قادها الحكم الأمريكي، والتي تضاف إلى فضيحة التصويت لصالح الملف الأمريكي باحتضان مونديال 2026 .. ولرئيس الفيفا الحق في الرد علينا في النقابة المستقلة للصحافيين المغاربة، إن كنا لم نتمكن من الحكم النزيه على ما واجهه المغرب في هذا المونديال لسنة 2018 .. وبعيدا عن لغة العاطفة والانحياز، نقول للفيفا إنك خسرت فرصة ترجمة مبادئ التغيير التي جاء بها حكامك الجدد في واضحة النهار.

نعم، إن المغرب ربح في المونديال منتخبا وخسرت الفيفا نزاهة تحكيمها، وعليه مسؤولية البحث من الآن عن المدرب القادر على تحقيق أفضل النتائج التي يتطلع إليها الشعب المغربي، أو الاحتفاظ بالمدرب الحالي مع تجاوز الأخطاء التي ارتكبت في التحضير لهذا المونديال، لأن ما ينقص المنتخب الوطني الآن هو المدرب الكفيل بحل شفرة القدرات الخلاقة التي يمتلكها الأسود .. ستظل محطة مونديال 2018، حية في نفوس المغاربة الذين ظلموا، لأنهم فقط أظهروا حقيقة المسكوت عنه في الأجهزة الدولية التي تتحكم في كرة القدم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق