أخبارجماعات و جهات

اه .. مبروك إذن لحنان مبروك ..!

 

يوسف الادريسي

الإدريسي

في الحقيقة، استفزني النقاش الدائر بمواقع التواصل الاجتماعي على ضوء انتخاب حنان مبروك كأول رئيسة لمجلس حضرية اليوسفية في تاريخ الولايات الانتخابية على امتداد عقود من الزمن.

كما غاظني أن يتحدث نشطاء إعلاميون، عن تحالفات إيديولوجية وعن ضرورة الانضباط التنظيمي وترجيح كفة المصلحة الحزبية على المصلحة الخاصة، إلى غير ذلك من النداءات الأفلاطونية في مدينة بالكاد تبحث في شوارعها المهترئة عن أرصفة للراجلين.

ما الغاية إذن من الحديث عن أحزاب صارت مثل الدجاج تكتفي بما يُرمى إليها من بروفيلات انبثقت من رحم الفراغ السياسي القائم، والذي له أسبابه الذاتية والموضوعية، حتى إذا جاءت لحظة اختبار القيم السياسية المتعارف عليها كونيا، انقلب الجميع على أعقابهم وكأنهم تكنوقراطيون معينون بظهير وليسوا أسماء مجردة أفرزتها لوائح انتخابية حملت ذات يوم وذات سنة عنوانا حزبيا بالبنط العريض .. اللوائح ذاتها كشفت بما لا يدع مجالا للشك، عن أن المنظومة الحزبية بالمدينة تعاني من أزمة بأكثر من رأس وأكثر من عنوان، بل هي أزمات سياسية غير قابلة للإنكار، حتى لو تواطأنا جميعا مع أنفسنا ضد أنفسنا، بغاية سد الثقوب المنتشرة بالجسم الحزبي المحلي، فلن يكون ذلك كافيا لكبح عجلة الشك في ما هو قادم ..!

فماذا يعني إذن، تصويت أعضاء حزب (أ) لصالح حزب (ب) ضدا في حزبهم الأصلي ..؟ وماذا يعني امتناع آخرين عن التصويت لحزبهم وهو في أمس الحاجة لذاك الصوت .؟ أما الغائبون عن الاقتراع فحجتهم لا زالت معهم .. عموما مبروك لحنان مبروك.

فمبروك إذن لحنان مبروك.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق