أخبارمجتمع

أين اختفت مياه اليوسفية وأين اختفت معها فعاليات المجتمع المدني ..؟

يوسف

يوسف الإدريسي

سؤال بات يطرحه العديد من المواطنين بمدينة اليوسفية بعدما استبدل مسؤولون صبيب بحيرة (الخوالقة) الباطنية، بمياه ساقية تابعة لإقليم سيدي بنور، وقد أثير حولها مؤخرا نقاشا مجتمعيا بشأن الجودة الصحية للمياه


الأكيد أن اليوسفيين ليسوا فئران تجارب، هذا بالضبط ما يجب أن يفهمه المسؤولون المحليون، ويفهمه أيضا البرلمانيان المحترمان وجميع مكونات المجتمع المدني .. خصوصا، بعد تواري هاته المكونات لأداء مهامها وضمان التوازن المطلوب في التدافع المجتمعي وجس نبض الشارع اليوسفي من خلال مواقع التواصل الاجتماعي التي باتت تلعب دور المعارضة في غياب كائنات سياسية، لا تتذكر المواطن سوى أثناء الحملات الانتخابية


للأسف، وفي خضم هذا النقاش، اعتبر بعض ممن يطلقون على أنفسهم صفة “سياسيين” السجال التواصلي القائم، بمثابة محاولة سحب البساط من تحت أقدام باتت تجول هذه الأيام، تناوبا على أحياء، في قضايا بنيوية يعلم الجميع أن حلحلتها أكبر بكثير من مجرد زيارات عابرة، غير أن الواقع يقول بأن ما تفعله الآن مختلف المواقع التواصلية ويقوم به عدد من النشطاء الإعلاميين هو من صميم أدوارهم الإعلامية تجاه قضية ترتبط أشد ارتباط بمادة أساسية إسمها (الماء) .. وحتى يعلم هؤلاء، أن اليوسفيين أنفسهم، فقط يريدون إجراء عاجلا لإعادة مياههم إلى مجاريها الطبيعية، لأنه ليس من الإنصاف في شيء، أن يشرب اليوسفيون من مياه إقليم آخر، في وقت تذهب مياه منطقتهم إلى أقاليم أخرى، بشكل أو بآخر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق