أخبارملفات و قضايا

أي دخول مدرسي جديد وأي إجراءات لمواجهة تداعيات كوفيد 19 ..؟

ما زال المداد يسيل في مدونات التواصل الاجتماعي والمنتوج التقليدي الإعلامي الصحفي الذي يتناول ما حضرته وزارة التربية للدخول 2020/ 2021، وصدى ذلك عند الفاعلين وعموم المواطنين بالرغم من محدودية وضعف الإستراتيجية الحكومية التي لم تتجاوب مع مطالبة المواطنين باعتماد التعليم الحضوري، الذي لا يمكن تطبيقه في ظل ارتفاع الإصابات الجديدة، وامتداد البؤر إلى جل جغرافية الوطن

إذن، أي دخول مدرسي جديد بعد اتضاح مقاربة الوزارة التي لم تحسم بين التعليم عن بعد والتعليم الحضوري، ناهيك عن غياب الاستعداد للدخول المدرسي في ظل الجائحة على مستوى الاجتهاد، وابتكار ما يمكن من التغلب على تداعياتها التي كان يجب أن تحرك المجلس الأعلى للتعليم والبرلمان والأكاديميات للبحث في النهج التعليمي و وسائطه، في ظل الجائحة التي لا يتوقع التغلب عليها في ظل المأزق والخلل والارتجال الذي يطبع السياسة الحكومية اليوم، مع أنه كان يجب تجاوز ذلك بالتحضير المبكر لهذا الدخول، وتعبئة المجتمع المغربي لإيجاد الحلول الملائمة لهذه الجائحة التي لا تزال عواقبها قائمة على المستوى الدولي

إن الجائحة، تقتضي من كافة المتدخلين في قطاع التعليم، البحث والتفكير والاجتهاد الذي يجعل الدخول المدرسي دون تكاليف باهضة، حيث لا يجب أن يرمي الوزير الوصي بالكرة للآباء وأولياء الأمور الذين يريدون تعليما منتجا وسليما لأبنائهم، سواء في المؤسسات العمومية أو الخاصة، ومساهمة جادة لكل الأجهزة العاملة في القطاع في الاتجاه الذي يخدم ويحقق العملية التعليمية، بالرغم من مفعول الجائحة، وفتح الحوار معهم بشكل دائم حتى يكون هناك تحاور بين المواطنين مع أي إجراء يمكن اتخاذه في هذا الدخول المدرسي الجديد

طبعا، حاجة المجتمع لتربية وتعليم أبنائه غير مصحوبة بممارسة الضغوط على القائمين على الشأن التعليمي .. فالجميع اليوم في مركب واحد، شريطة التجاوب والإنصات والحوار المنتج والمواطن الذي يساعد على عدم تأخرنا في هذا العام الدراسي، أو نهج تدابير قد تكون ضارة، سواء بالتعليم عن بعد أو التعليم الحضوري، حيث كلا الخيارين يتطلب توفر وسائله .. خصوصا، في العالم القروي، الذي لا يزال دون المستوى المطلوب تأطيرا وتجهيزا وتخطيطا حتى الآن .. ناهيك، عن المتطلبات التي يفرضها التعليم عن بعد بالنسبة لتلاميذ العالم القروي

إن جميع الإجراءات التي تريد الوزارة العمل عليها في هذا الدخول المدرسي الجديد، يجب أن توضع على طاولة المساءلة الشعبية حتى يتحمل الجميع المسؤولية في تدبير هذا الدخول، وتقليص تكاليفه في ظل هذه الجائحة التي تتزايد أرقام الإصابة بها، وهذا ما يجعل الوزارة في طليعة إنجاح المواجهة وتدبير الدخول بما يتناسب وخطورة الجائحة  

.

.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق