أخبارللمستقلة رأي

قنوات التواصل الاجتماعي وضرورة الانخراط في المعركة ضد الاستهداف الأجنبي

تكاد جل قنوات التواصل الاجتماعي أن تنخرط إراديا في الالتفاف حول الوطن لحمايته من الاستهداف الأجنبي، الذي فرضه العداء المستمر لنظام الجزائر للمغرب في سعيه لصيانة وحدته الترابية وشرعية مشروع الحكم الذاتي، وتحجيم الانفصاليين وتطويق تحركاتهم المهددة للسلم والأمن في أقاليمنا الصحراوية المغربية، بعد أن غرق نشطاء التواصل الاجتماعي في حروبهم المأجورة الفاشلة في القضايا التي طالت الوطن، نتيجة الفساد الاقتصادي والسياسي والإداري والثقافي في مدن مراكش والدارالبيضاء والمحمدية والرباط وطنجة والحسيمة، التي لم تتمكن القنوات من حسن عرض أسبابها وتداعياتها وتعبئة المغاربة حولها، دون أن تؤثر على مصالح الوطن والمواطنين .. ونظن في النقابة المستقلة للصحافيين المغاربة، أن هذا التحول في مرجعية قنوات التواصل الاجتماعي سيعرض شرعية وجودها وتناولها لقضايا الوطن من استبعاد الخطر، وسيمكن الرأي العام الوطني من حسن التعاطي مع هذه القضايا المطروحة التي ستنهي قريبا تفعيل عودة الوعي الصحيح والمواطن إلى الذين فجروا المسكوت عنه في هذه القضايا، التي سمحت للاستهداف الأجنبي بالعمل بحرية، ودون وازع، خاصة الإسباني والألماني والجزائري العلني والخفي، الذي اتضحت المعركة المفتوحة والواضحة ضده، وأن لايتأخروا في إنجاز كل المهام والتي تقتضيها هذه المعركة التي كشف فيها أعداء الوطن حقيقة مشاريعهم التدميرية والتخريبية، وأن يجعلوا من النضال الحقوقي والاجتماعي والسياسي فضاءات لمواجهة كل المتآمرين على الوطن، يجب أن تكون مساهمة نشطاء التواصل الاجتماعي فيها قوية للحد من تداعيات هذا الاستهداف الأجنبي المعادي لمصالح المغرب في استكمال استقلاله، ودعـم قضية الوحدة الترابية على امتداد جغرافيته في الشمال والجنوب والشرق

نعم للتغيير في بوصلة قنوات التواصل الاجتماعي التي تسعى لإنقاذ وبناء الوطن، وحماية مصالحه وحقوق أبنائه، عبر هذه اليقظة المواطنة المحمودة التي يسعون إلى القيام بها، ودعوة كافة النشطاء في الخارج إلى الانخراط فيها حتى تتمكن الجاليات المغربية في الخارج من الوعي بالمخاطر المتوقعة من الاستهداف الأجنبي الإسباني والألماني والجزائري، الذي اتضحت أهدافه المباشرة وغير المباشرة منذ التحرك المغرب في صحرائه لوقف عبث الانفصاليين المدعمين من نظام الجزائر .. و الأمل كبير في قنوات التواصل في الخارج للمساهمة في المعركة الوطنية ضد خصومه، الذين يرفضون تغيير مواقفهم المعادية لمصالح الوطن

إن كل التحديات من أجل الوطن تهون بعد اتضاح أهداف ومصالح الدول، التي دخلت على الخط للتشويش على المواقف الوطنية المسؤولة التي نجحت دبلوماسيته النشطة في انتزاع الاعترافات بصدقية وظرفية هذه المواقف لتأمين استقلال الوطن وتحريره من الشمال إلى الجنوب والشرق، وهذا هو الورش الأساسي الذي يجب أن تعلب فيه قنوات التواصل الاجتماعي في الخارج والداخل على حد سواء المهام المطلوبة منها، مما سيكرس شرعية وجودها ضمن قنوات وأدوات المشهد الصحفي والإعلامي الوطني، ويعرف بقوة ممارستها في الدفاع عن مصالح الوطن، الذي يحتاج إليها اليوم لمواجهة هذا الاستهداف الأجنبي الخبيث الذي يعتقد أصحابه اليوم أنهم نجحوا في محيطهم الاستعماري الجديد

إنه بتوازي التحرك الدبلوماسي النشيط وعملية التمشيط الأمني والعسكري في المناطق الحدودية الجنوبية الغربية أصبح رهان قنوات التواصل الاجتماعي واضحا بضرورة دعـم جهود الدولة وتركيز المواجهة على فضح مناورات خصوم الوحدة الترابية، والتطور الهادئ الذي يسير فيه الوطن بتوجيه جلالة الملك، الذي نجح في التعبئة الوطنية لمحاصرة واحتواء الاستهداف الأجنبي عبر الوضوح في الخطوات المتخذة في كل ما له علاقة بالقضية الوطنية، مما يستدعي انخراط قنوات الواصل الاجتماعي كافة في هذا الورش الوطني التحرري بقوة لإثارة انتباه خصوم الوطن، لأن الإعلام المغربي بكل قنواته في خندق المعركة بدون حسابات أو خلفيات غير واضحة .. ونحن في جريدة المستقلة بريس الإلكترونية، لسان حال النقابة المستقلة للصحافيين المغاربة، على علم بهذا التوجه الذي أصبح الجميع يتسابق معنا من أجل أن يكون حاضرا وفاعلا في معاركهبحكم تجربة الإعلام الوطني التقليدي الذي كان يتحرك متى تطلبت المعركة انخراطه من قبل الدولة، أصبح وجود قنوات التواصل الاجتماعي المجسدة للإعلام البديل أكثر فاعلية في المعارك التي يخوضها الوطن ضد الاستهداف الأجنبي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق