أخبارالدين و الناس

حقيقة القرآن الكريم تفوق النص الأصلي على الترجمات وأهمية التدبر المباشر

 

 

مهما اجتهد العلماء في تفسير القرآن الكريم، فإن القرآن يبقى أعظم من جميع التفاسير. وهذا يعني أن أي ترجمة إلى لغة غير العربية لن ترقى إلى المقاصد الحقيقية للقرآن الكريم، لأن المترجم سيستند في ترجمته إلى تفسير عالم أو عدة علماء، الذين يمكن أن يتفقوا على بعض الأمور ويختلفوا في أخرى

وهذا الاختلاف بين العلماء والمفسرين والمترجمين – دليل بين (بكسر الباء وتشديد الياء) – على أنه لا يمكن الاتفاق على ترجمة واحدة، بالإضافة إلى الميولات الفكرية للمترجم والظروف المؤثرة فيه نفسيا وثقافيا. مما يعني أن حقيقة القرآن تبقى رهينة للصيغة التي نزل بها: “قرآنًا عربيًا” (سورة يوسف: 2)

من يريد الوصول إلى حقيقة مقاصد القرآن وتدبره، فيجب أن يبحث عن ذلك مباشرة في القرآن الكريم، كما أُنزل على النبي الأكرم محمد صلى الله عليه وسلم، والابتعاد كل البعد عن أي ترجمة

يمكن لأي مسلم أن يلتزم بالمبادئ الإسلامية أحسن التزام – في العبادة والمعاملات – بدون معرفته للغة العربية .. ولكن، يجب أن يكون كل مسلم على وعي تام بأن ترجمة القرآن الكريم ليست هي حقيقة القرآن، حيث سيجد اختلافات بينة بين ترجمة القرآن من لغة إلى أخرى .. وسيبتعد أكثر فأكثر عن معاني القرآن مع تعدد الترجمات إلى لغات أخرى

مما يعني أن أي ترجمة للقرآن الكريم إنما هي ترجمة مقيدة بخبرة المترجم والآراء المتباينة للعلماء، الذين استند إليهم المترجم في ترجمته، وما وجود مذاهب “إسلامية” مشوهة وبعيدة عن مقاصد الإسلام إلا بسبب عدم تدبر معاني القرآن الكريم ومقاصده، كما أُوحي به

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق