أخبارمتفرقات

على هامش زيارة وزير النقل والتجهيز لإقليم اليوسفية

BOULIF

يوسف الإدريسي

حتى نفهم أكثر، وربما بشكل نهائي ومحسوم، السبب الذي يجعلنا في إقليم اليوسفية الأكثر استثناء في العالم إلى جانب تورا بورا بأفغانستان، هو ما حدث اليوم أثناء افتتاح وزير النقل نجيب بوليف لمركز تسجيل السيارات، حيث سجل موقفه الرافض لشكل وتصميم مقر بناية المصلحة، إذ تضم بهوا مفتوحا على الهواء ما قد يسبب، بحسبه، سقوطا مفاجئا لأحد الأطفال الكثيري الحركة، دون أن يعلم سيادته أن أرواحا عديدة سقطت في طرق ومداخل الإقليم بسبب تقادم مواد تعبيدها التي تعود إلى مرحلة ما قبل الاستقلال، وبسبب غياب قناطر الربط وقناطر التصريف الذي ذهب ضحيتها قتيلا فيضان الأحد الأسود.

كنا ننتظر منك السيد الوزير أن تجيبنا عن أسباب وحيثيات تجميد مشروع إنجاز 136 كيلومتر من الشبكة الطرقية التي خصصت للإقليم، باعتماد مالي يقدر ب114 مليون درهم، كانت وزارة سلفكم عزيز الرباح قد التزمت بنسبة 65 % من نسبة تنزيل المشروع في إطار شراكة ثلاثية بين وزارة النقل ومجلس الجهة ومجلس الإقليم، بدل أن تنتقد تصميم بناية كان من المفروض على مندوبيتكم متابعة إنجاز التصميم الذي تأخر لسنوات، حتى سئم وجوهنا موظفو مصلحة تسجيل السيارات بأسفي لفرط ترددها عليهم. سيدي الوزير أطفالنا محروسون بالعناية الإلهية، لكن ما ينقصنا هو عناية المسؤولين التي تخضع لمنطق المعايير المزدوجة ومعادلة التمييز بين المغرب النافع والمغرب غير النافع.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق