منذ تأسيسها في عام 1999، اضطلعت النقابة المستقلة للصحافيين المغاربة بمسؤولية الدفاع عن حقوق جميع الفاعلين الإعلاميين والصحافيين، لا سيما أولئك الذين يخدمون في هذه المهنة المرهقة بكل شرف وأمانة .. ومن هنا تنبع المطالبة بتمثيل عادل ومسؤول يضمن مشاركة حقيقية للصحافيين في صنع القرارات التي تمس أوضاعهم المهنية والاجتماعية، بدلا من أن تبقى هذه القرارات حكرا على فئات أو أشخاص بعيدين عن الواقع الميداني للمهنة

يجب أن يشمل هذا التمثيل كافة الفئات، سواء العاملين في وسائل الإعلام التقليدية أو الصحافة الإلكترونية، مع إيلاء أهمية أساسية للمؤهلات المهنية والتكوين المستمر كشرط للتمثيل

تكمن أهمية هذا التمثيل في توفير إطار قانوني وتنظيمي يحفظ حقوق الصحافيين ويعزز أخلاقيات المهنة، ويوفر لهم بيئة عمل أفضل تتيح لهم أداء دورهم الاجتماعي بحرية ومسؤولية، بعيدا عن الخروقات والانتهاكات التي تؤثر على سمعة الصحافة وحرية التعبير

لذلك، تؤكد النقابة المستقلة للصحافيين المغاربة على ضرورة اعتماد نهج تشاوري شامل يدمج المهنيين في كل مستويات صنع القرار المتعلق بالمهنة، مع ضمان الشفافية والمساءلة، والالتزام بمعايير مهنية عالية تحمي كرامة المراسل والمصور الصحافي وتكرس دوره كخادم للمجتمع

ولا يغيب عن البال أن الصحافة في المغرب تواجه اليوم تحديات كبيرة تتطلب توفير دعم مادي ومعنوي للفاعلين المهنيين، لا سيما في ظل التحولات الرقمية المتسارعة، التي تفرض إعادة النظر في آليات التمثيل والحماية القانونية

وبالتالي، فإن مطالبة النقابة المستقلة للصحافيين المغاربة بتمثيل عادل ومسؤول تعد مطلبا حيويا لاستمرارية المهنة وتطورها، ولتمكين المراسلين والمصورين الصحافيين من القيام بواجبهم المهني والإنساني على أكمل وجه

في الختام، تؤكد النقابة المستقلة للصحافيين المغاربة تمسكها برؤيتها لتعزيز مكانة المراسل والمصور الصحافي ودوره المجتمعي، وتواصل جهودها في سبيل تحقيق نقابة قوية تمثل الجميع، تحفظ الحقوق، وتعزز الواجبات، لتكون بذلك الذراع القوية التي تدعم العاملين في هذه المهنة المرهقة في تمثيلهم العادل والمسؤول