هشام بوحرورة

خاضت ساكنة حي تحجاويت بمدينة مريرت (نساء و أطفال ورجال) صبيحة يوم الثلاثاء يوم 22 مارس 2016، في أجواء ممطرة، وتحت درجة جد منخفضة وقفة احتجاجية أمام مقر المكتب الوطني للكهرباء بمريرت بعد عدة وعود من مسؤولي هذا الأخير، وبعد عملية “سير واجي”  بين مصالح البلدية ودهاليز المكتب الوطني للكهرباء بالمدينة بهدف حل مشكل ربط  حي  تاحجاويت بالكهرباء، بحيث أن عدة ابنايات مازالت ا محرومة منه منذ سنوات رغم توفر أصحابها على رخص للسكن، وبعد طول انتظار من الساكنة التي خاضت أشكالا مختلفة من النضال، تمثلت بالخصوص في عدة وقفات احتجاجية أمام كل من بلدية المدينة ومقر الباشوية، وكذا مقر المقاطعة الأولى والمكتب الوطني للكهرباء، ومراسلة الجهات المعنية .. وقد أكد المحتجون للجريدة أن المحطة القادمة هي الاعتصام المفتوح حتى الحصول على حقها في الربط بالكهرباء، كما تم التنديد بالتماطل والتسويف الذي يطال هذا المشكل البسيط، حيث يسمع المحتجون في كل مرة شريطا مسجلا مفاده، أن رئيس بلدية مريرت هو المسوؤول وهو ما أكده المدير الجديد للوكالة من خلال لقائه المباشر مع الساكنة والمنابر الإعلامية الحاضرة، ومن أجل عدم تمرير مغالطات لبعض الجهات، حيث وضح بالأدلة القاطعة و المراسلات التي تبين من خلالها أن المستشار البرلماني والذي يشغل رئيس المجلس البلدي لمريرت قد تنصل من باقي التزاماته تجاه المكتب الوطني للكهرباء واتجاه وعوده للساكنة بحل المشكل إبان الحملة الانتخابية الأخيرة، وقد أكدت العديد من الأمهات والآباء أن أبناءهم يعانون من الضيق و الخجل أمام أقرانهم من سكان الأحياء المجاورة، ناهيك عن معاناة أخرى من نوع خاص، تتمثل في صعوبة الرجوع إلى سنوات الشموع والقنديل لمراجعة دروسهم، دون الحديث عن التحصيل المتدني لأبنائهم بسبب غياب الكهرباء في بيوتهم.

الوقفة عرفت ترديد مجموعة من الشعارات تشجب الحرمان الذي تتعرض له ساكنة تاحجاويت في وقت جل القرى المغربية تنعم بالكهرباء .. فهل حكم على ساكنة وأبناء حي تحجاويت انتظار شهور و سنوات تحت الظلام في انتظار الفرج ..؟ أم أن ساكنة الحي خارج حسابات السادة المسؤولين ..؟