البيانات

بيان النقابة المستقلة للصحافيين المغاربة رقــم 8

احمد-هناوي-2

عن النقيب الذي لم يهضم بعد سقوط عضويته من النقابة المستقلة للصحافيين المغاربة ..!

ما كنا سنقف عند خلاصات المؤتمر التأسيسي للنقابة المغربية للصحافة والإعلام، التي تم تأسسيها مؤخرا بمدينة فا س، لو أسسها أصحابها من خارج رحـم النقابة المستقلة للصحافيين المغاربة، والتزم نقيبنا “السابق” الصمت حتى لا تعرف فتوحاته الإعلامية التي خسر فيها منصبه في الأشهر الأولى من ولادة النقابة المستقلة للصحافيين المغاربة في 29 يناير 1999، لكن رياح الخماسين المصحوبة بالغبار أرادت أن لا يبقى المولود الجديد وأبطاله بعيدين عن المساءلة.

في البداية، لا يمكن لمن أسسوا النقابة المغربية للصحافة والإعلام إلا أن ننوه بمبادرتهم الشجاعة في إيجاد أرض اللـه الواسعة ليعلنوا من فوقها عن ميلاد تنظيمهم الجديد في إطار التعددية الحزبية والنقابية التي يصونها دستور الوطن، مع متمنياتنا “لقيادتها” بالنجاح والتوفيق في المستقبل، لكن أن يدعي المؤسسون للنقابة الجديدة أن مبررات تأسيس نقابتهم تكمن في غياب الديمقراطية في صفوف النقابة المستقلة للصحافيين المغاربة، وأنها أصبحت تعيش جملة من المشاكل القانونية والتنظيمية والهيكلية، فهذا ما لا يقبله العقل .. هذه النقابة التي احتضنتهم لإيمانها العميق بالحق في الانتماء للنقابة لكل من يعرف كتابة جملة اسمية أو فعلية في أن ينتمي إليها حتى وإن كان يجهل أبسط الشروط المهنية في العمل الصحفي والإعلامي والنقابي، كما أكد على ذلك الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، الذي لا يؤمن به أصحاب النقابة الجديدة الذين يتمترسون وراء مبدأ تمييزي وطبقي وسلطوي لا يعترف بكل من هب ودب في الانخراط، وإن كان جل منخرطي النقابة الجديدة يعرفون مستوى ودرجة امتلاكهم للمؤهلات الدنيا التي تتطلبها الممارسة الصحفية والإعلامية، وكذا التجربة النقابية.

الجانب الثاني الذي حرضنا للتعليق، وليس النقد لأصحاب نقابة المهنيين، كما تبدو في منتوجهم الصحفي والإعلامي الذي لا يستحق أن يصنف ضمن أي جنس من الكتابة الصحفية والإعلامية في أبسط تعبيراتها، هو الخروج الإعلامي “للنقيب” المطرود من صفوف النقابة المستقلة للصحافيين المغاربة عن صمته الذي دام أكثر من 17 سنة – وحسنا فعلت إحدى المشاركات في المؤتمر التأسيسي لما سألته عن سر غيبته طوال هذه المدة- ليعلن عن نفسه كنقيب للمشروع الذي تناضل من أجله النقابة المستقلة للصحافيين المغاربة، التي التحق بلجنتها التحضيرية قبل أيام قلائل من عقد مؤتمرها التأسيسي في فندق “روايال منصور” بالدار البيضاء مساء يوم 29 يناير 1999، وطرد منها بقرار من قبل أعضاء أمانتها العامة يوم 05 مايو 1999، لمحاولته استغلال منصبه كنقيب للحصول على الامتيازات من قبل الجماعات المحلية التي كانت جريدته الورقية شبه متخصصة فيها، وكانت تتلقى الدعم من مسؤولي هذه الجماعات باستمرار، وعلى حساب ميثاق الشرف الذي صاغه لحاجة في نفسه وطلب من بقية الأعضاء التوقيع عليه.

يا سبحان اللـه، على سلوك الكائنات التي ألفت الترويج لمحاسنها على حساب الشرفاء من مؤسسي النقابة المستقلة للصحافيين المغاربة، وعلى رأسهم أمينها العام الحالي ذ. فريد قربال الذي أدار أشغال مؤتمرها التأسيسي الذي انتخب فيه النقيب الأول الذي يتحدث عن الحلال والحرام في العمل الصحفي والإعلامي، ويتهم من يدير النقابة اليوم في انتظار عقد المؤتمر الوطني الأول بأنهم مجرد صحفيين مزعومين، وجهات معدومة الشرعية، قامت بادعاء تمثيل تنظيم نقابي دون أي إجراء قانوني .. مع أنهم حملة رسالة تتجاوز ما كان “يحنشه” في جريدته التي كان يتسول بها في المناظرات الوطنية للجماعات المحلية، وسجلات وزارة الاتصال الوصية على القطاع تشهد أن المعنيين بالأمر يمارسون بامتياز منقطع النظير  مهنة الصحافة منذ سبعينات القرن الماضي.

لن نحفر في الذاكرة المشتركة التي يحاول أن يكون “النقيب” السابق في الحوار حولها واعظا ومرشدا ومفتيا في الناس انطلاقا من مدينة فاس، وإن كان يمتلك الشجاعة والنفس الطويل فعليه أن يعلق على أسباب غيابه حتى أصبحت النقابة المستقلة للصحافيين المغاربة بدونه رقما صعبا في المشهد النقابي والإعلامي والصحفي، ونحن في الأمانة العامة على استعداد تام لتمكينه من المساهمة النقدية عبر لسان النقابة المستقلة للصحافيين المغاربة جريدة المستقلة بريس الإلكترونية حتى يجيب أو نجيب نحن عن المسكوت عنه في سيرته الهلالية في العمل الصحفي والنقابي، ويكفي مسؤولي النقابة الجديدة الحوار مع المؤسسين الذين وقعوا على قرار طرد السيد “النقيب” السابق الذي لم يعمر بين ظهرانينا سوى ثلاثة أشهر و06 أيام ..!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق