أخبارمجتمع

تاونات: جريمة قتل بشعة بجماعة الرتبة بسبب زراعة الكيف

COT

ذ.عبد الله عزوزي

نقلا عن صفحة رئيس جماعة الرتبة، السيد عبد الحق أبو سالم، فإن جريمة قتل بشعة و قعت مساء يوم الأحد 04 شتنبر 2016، و على بعد أسبوع واحد فقط عن عيد الأضحى المبارك.
الجريمة و قعت بدوار المكمل، التابع للمجال الترابي لدائرة غفساي، و راح ضحيتها المسمى قيد حياته نور الدين الراس، في عقده الثلاثين، متزوج و أب لطفل واحد. إذ تلقى طعنة بالسلاح الأبيض على مستوى العنق عجلت بفراقه للحياة فوراً .. بطل هذه الجريمة النكراء، حسب نفس المصدر دائما، من قاطني نفس الدوار، و رب أسرة كذلك، يدعى (ع.ك)، و قد أقدم على فعله الشنيع هذا، انتقاما لذاته، بعدما اتهمه الضحية بكونه هو الذي يقف وراء سرقة آلة لضخ المياه الجوفية التي تستعمل في سقي حقول القنب الهندي المنتشرة على نطاق واسع بجماعة الرتبة و باقي الجماعات المجاورة لها.

الحادثة الرهيبة التي أفزعت الساكنة، و أفسدت عليها “الليالي العشر” و فرحة العيد، خلفت وراءها أسرتين معرضتين لوضع أوله التشرد و نهايته المجهول، واستدعت دخول السلطات المحلية والدرك الملكي، للقيام بما يجب، بدءاً من اعتقال الجاني و نقل الضحية إلى مستشفى الغساني من أجل التشريح، و كتابة المحاضر ذات الصلة بحيثيات الجريمة.

يذكر أن حزب الأصالة و المعاصرة ينشط بكثافة في دائرة غفساي، مستغلا مِلِفَّ زراعة القنب الهندي من أجل استمالة أصوات الناخبين المحليين، و ذلك بتلويحه بشعار تقنين زراعة الكيف و رفع الحذر عنها و تسريح كافة المعتقلين بسببها، مع مطالب بالسماح باستهلاك مسحوق هذه النبتة في المقاهي و الأماكن العمومية، كما جاء على لسان أمين عام حزب البام بنفسه.

و علاقة بنشاط زراعة نبتة الكيف الواسعة الانتشار بغفساي و نواحيها، فإن المنطقة تعيش وضعا بيئيا كارثيا، ازدادت حدته هذه السنة بشكل مخيف، و يتمثل في ندرة المياه و حدة الجفاف تحت الضغط المتزايد على المياه الجوفية التي تستعمل في سقي نبتة مُضرة و إحدى أهم المكونات الأولية في صناعة المواد المخدرة، التي يعتبر “الحشيش الصلب” أحد مستخلصاتها الرئيسية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق