أخبارمجتمع

أي جديد ستحمله نتائج اقتراع يوم 07 أكتوبر لإقليم تاونات ..؟ !

images-3

ذ.عبد الله عزوزي

بخلاف طابع التجديد والتشويق والمراهنة على اللأجود التي تطبع الانتخابات التشريعية في معظم الدوائر الانتخابية عبر الوطن، فإن تاونات، إذا ما استثنينا ظاهرة رجل الأعمال نورالدين قشيبل، وكيل لائحة المصباح بدائرة القرية-غفساي، الذي يُجمع المراقبون للشأن السياسي والانتخابي، إقليميا و وطنيا، أنه شكل إضافة نوعية للإقليم لا من حيث نجاحه في تدبير جماعة مولاي عبد الكريم التي يرأسها، أو مجموعة التعاون التي أعاد إليها الحياة و فَعَّل أدوارها التي أُوْجِدَت من أجلها، و ظلت معطلة لعقود من الزمن، وطَهَّرها من مداخل الفساد، تنظر ساكنة إقليم تاونات إلى باقي المترشحين بكثير من عدم الاكتراث و فقدان الأمل، على اعتبار أن وجوهها تنطبق عليها واحدة من هذه المساوئ : فإما أنه سبق لها أن مثلت الإقليم تحت قبة الإقليم و لم تضف إليه أي قيمة مضافة طيلة سنوات عديدة، و إما أنها تفتقد إلى الكفاءة السياسية و التواصلية، أو إلى المصداقية .. أضف إلى ذلك، أن منهم من يتولى تدبير الشأن المجالي المحلي، الذي لا يختلف اثنان في أنه مرادفٌ للمعاناة و التردي و سوء الخدمات و الفشل في إحداث الفارق.

وعليه، فأنا واحداً من المواطنين الذين لا ينتظرون أي جديد من انتخابات 2016 ولا أي عائد على إقليم لا زال على الحال الذي وجدتُه عليه يوم فتحت عليه عيني قبل أزيد من أربعين سنة.

تاونات اختارت أن تبقى كما كانت يوم تقدمت لوضع لوائح الترشيح للانتخابات البرلمانية قبل أسبوعين .. تاونات ستبقى جريحةً و كليلة و مُتخلى عنها، اللهم من بعض الأبرار المعدودين على رؤوس الأصابع، و الذين لا يمكنهم أن يصفقوا بيدٍ واحدة.

تاونات هذه التي تقود معظم لوائحها حملات كاذبة، مُغَرِّرَة بالناخب إلى درجة التدليس، و ضاحكة على الذقون، و مُفتَقِدَةٍ لقاعدة شعبية؛ لوائح لهيآت حزبية في شكل مقاولات شخصية، يغيب فيها البعد التنويري و التكويني للمواطن؛ لوائح تخلط بين مهام المجالس الجماعية (مجالس القرب و التدبير المجالي المحلي) و المجلس البرلماني الذي يشترط في ممثلي الشعب داخله بأن يكونوا قادةً و فاعلين من عيار وطني، قادرين على المساهمة في صناعة المغرب المعاصر، تشريعا، و مراقبة و ديبلوماسية، فضلا عن المرافعة على مصالح ساكنة الإقليم و بنيته التحتية.

لقد انكشف بالواضح بأن الرغبة في الولوج إلى البرلمان ماهو سوى رغبةٌ حقيرة في نيل امتيازات شخصية على حساب أحلام و حقوق مشروعة لمواطنين لم يستوعبوا بعد ذواتهم و وطنهم و أدوارهم، و ما لهم و ما عليهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق