أثبت المدرب محمد فاخر واللاعبين على تجسيد التحدي في كل المقابلات التي خاضها الفريق حتى الآن، رغم الأزمة المالية والإدارية التي يعاني منها، كما يظهر أن حسبان رئيس النادي لم يتمكن من ترجمة كل الشعارات التي ساهمت في وصوله إلى رئاسة الفريق، مما يعني أنه مطالب بالخروج من الأزمة أو مغادرة الفريق الذي اتضح أنه أكبر من الذين يعمقون جراحه في الفترة الراهنة.
لن نتحدث باسم عاشقي الرجاء العالمي، فهم الأقدر على تحرير مطالبهم إلى المكتب الحالي الذي يقوده حسبان المطالب باحتواء الأزمة المالية وتمكين الفريق من الوسائل المادية لاستمرار حضوره المشرف في البطولة حتى الآن، والذي يعتمد في ذلك على صمود المدرب واللاعبين والطاقم فقط، في الوقت الذي يجب أن يقوم بذلك المكتب المسير .. ونعتقد في النقابة المستقلة للصحافيين المغاربة، أن الاستمرار في تجاهل مطالب الفريق من قبل حسبان ومن يسانده من المكتب ومن المنخرطين لن يساعد على الإطلاق على تجاوز الأزمة التي ترخي بظلالها وثقلها على حاضر ومستقبل الفريق في بطولة هذه السنة .. وبعيدا عن المزايدات الرخيصة، نقول ل. حسبان كفاك تعنتا وتصريحات مجانية عن إرث الماضي البعيد والقريب الذي كنت مشاركا فيه من موقع انخراطك وعضويتك في مجلس المنخرطين، وإن كانت لك رغبة في الاستمرار في مساعدة الفريق فعليك تغيير وجهة انتقاداتك اللاموضوعية والمجانية التي تضر بالفريق، وبكل المكونات التي تحصن الرجاء وتدافع عن استمرارها.
لسنا في المستقلة بريس، لسان حال النقابة المستقلة للصحافيين المغاربة، إلا مع السلوكات التي تخدم الفريق وتمكنه من تجاوز الأزمة الخانقة التي يمر منها حاليا، وعليك يا حسبان، أن تدرك أنك تسير فريقا هاويا لم ينتقل بعد إلى مستوى الفريق المحترف الذي يخضع إلى القانون الذي طرحته الجامعة على الفرق، في أفق تأهيل كرة القدم في الوطن، وتكريس بطولة احترافية حقيقية في بلادنا تكون فيها الفرق تحت مسؤولية مجالس إدارية لشركات مساهمة، كما هو الحال في دول الجوار الأوربي على سبيل المثال، وللتذكير، فأنت يا حسبان مطالب باستكمال الورش الذي فتحه الرئيس بودريقة لا أن تفرمل مجهوده، وحتى إن كانت هناك أخطاء فيجب تصفيتها داخل الفريق لا الإعلان عنها للعموم.
لن نختم النقاش الذي تطرحه أزمة الرجاء، وسوف نعمق الحوار حولها مع كافة الفعاليات الرجاوية والدعوة مفتوحة لإغناء هذا النقاش الذي فتحته جريدة المستقلة بريس على امتداد اهتمامها بمشاكل هذا الفريق البيضاوي على صفحات أعدادها السابقة .. ولنا اليقين، أن حسبان وكل المنشغلين بالهم الرجاوي لن يتأخروا في المساهمة في هذا النقاش الذي نسعى من ورائه إلى أن تتمكن الرجاء من تجاوز المحنة المالية والإدارية التي تعيشها اليوم فقط.
