كلمة النقابة

على رأي أهل الكنانة : (اللي اختاشو ماتو) ..!

ابتلي مشهدنا النقابي الإعلامي والصحافي بكائنات هلامية لا تملك في الثقافة النقابية وفي مهن الصحافة والإعلام ما يؤهلها لتصدر المشهد النقابي، وتحرص على أن تطل علينا بنجوميتها الفارغة التي تعكس سطحيتها المهنية وفراغها المعرفي المهول الذي يتناسب وتعبيراتها ومواقفها القزمية وحضورها الانتهازي في المشهد الصحفي والإعلامي الذي تعتقد أنه يمثل قيمة مضافة تستحق المتابعة، كما يظهر في خربشاتها اللغوية اللقيطة والمتنافضة من البيانات التي تتحدث عن اجتماعاتها والتظاهرات التي تنظمها من حين لآخر.

بروح الأخوة التي تجمعنا، لماذا تبحثون عن الشرعية على حساب النقابة المستقلة للصحافيين المغاربة ..؟ وما هذا العداء الصريح لهذه النقابة التي احتضنتكم في يوم من الأيام، دون أن تكون لكم أدنى شروط الانتماء وحمل بطاقتها ..؟ وهل جزاء النقابة التي تعرفون عن قرب منظورها وتوجهاتها النضالية هو هذا الإصرار على التنكر لها بهذه المواقف التي تعبرون عنها من حين لآخر ..؟ وهل صراحة أمانتها العامة وقوة مواقفها اتجاه الجميع هو الذي جعلكم مع من طردتهم النقابة المستقلة للصحافيين المغاربة من صفوفها للأخطاء التي ارتكبوها، يمنحكم الشرعية للاستمرار في تجاهل مواقفها المشرفة في جميع القضايا والمطالب الصحفية والإعلامية والنقابية ..؟

اعذرونا يامن ابتلي مشهدنا الصحفي والإعلامي بحضورهم المستفز، فنحن في النقابة المستقلة للصحافيين المغاربة لا تثيرنا خرجاتكم التي تفضح وجودكم الهزلي والمسرحي الذي يقتضي منكم تسجيل أنفسكم في معاهد التأهيل حتى يكون لحضوركم ورقة تعريف تسمح لكم بالتنافسية مع من خبروا المجال النقابي والإعلامي والصحفي، وإن كنتم تبحثون عن شرعية الوجود، فأرض اللـه واسعة ، وبإمكانكم عرض آخر معارفكم ومؤهلاتكم على الرأي العام الوطني.

إن ما تعبرون عنه اتجاه النقابة المستقلة للصحافيين المغاربة، لا يتلاءم مع المجهود المهني والمعرفي والمنهجي الذي يوجد على صفحات جريدة المستقلة بريس، لسان حال النقابة في كل أجناس العمل الصحفي والإعلامي .. وسنكون سعداء بترجمة منافستكم على نشراتكم المحسوبة تعسفا على العمل الصحفي والإعلامي.

إننا في هذه المقالة، ننبه فقط إلى ما يجب أن يكون عليه حضوركم في مشهدنا النقابي التعددي  .. ونتحداكم بالدخول في المنافسة معنا لصالح أمة الصحافيين والإعلاميين في طرح مشاكلهم والدفاع عن مصالحهم وعرض مطالبهم، وستكونون بالفعل رقما صعبا في المعادلة والتعددية النقابية، إن تفضلتم بعرض مجهودكم الإبداعي في المجال النقابي .. فبالأحرى، في المجال المهني، سواء اتجاه قضايا الوطن أوقضايا العالم، وسنكون مرة أخرى سعداء بالاقتراب من اجتهاداتكم في هذه المجالات مع بداية الموسم السياسي والاجتماعي الجديد لسنة 2016/2017.

إنكم خارج النقابة المستقلة للصحافيين المغاربة، وفي تنظيم جديد يمكن أن تطرحوا فيه وعيكم التصحيحي والنقدي الجديد، وما أحوج أمة الصحافيين والإعلاميين إلى من يجدد وعيها و وجهة نظرها اتجاه واقعها وملفاتها المطلبية وطموحاتها المهنية .. فهل ستعرف مساهمات تعاونية جادة تحرضنا على طلب العون منكم لإغناء تجربتنا التي لا زالت في طور البناء من خلال نضالنا المستمر لاستكمال بناء هياكل نقابتنا في المستقبل.

يقول المثل العربي: “إذا لم تستح فافعل ما شئت” .. وهكذا هو حال المخلوقات النقابية التي لا تخجل من فشلها ووضاعتها وجهلها .. وإلى حين نضج تجربتكم الجديدة أيها الإخوان، نرجو عدم حشر أنفسكم في تجارب الآخرين، وفي التجربة الانقلابية التي عشناها معكم لما كنتم تعتبرون بأنكم حركة تصحيح بدون امتلاك لا الرؤيا ولا البرنامج ولا الأهداف من هذه الحركة التي كانت نتائجها في خروجكم بالتنظيم الذي نتمنى له التوفيق في مشهدنا النقابي، لماذا ..؟ لأننا نؤمكن أشد الإيمان بالتعددية النقابية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق