أخبارمنبر حر

عادل فتحي يكتب عن تقرير الدبلوماسية الأمريكية لسنة 2017

QADI 1

للإحاطة بموضوع تقرير الدبلوماسية الأمريكية لسنة 2017، الخاص بالاتجار بالبشر، يتعين الحديث عن موضوعين أساسين ووضع اليد عليهما، ويخص الأمر مكافحة الإرهاب بجميع أشكاله والوقاية منه وتصفية الاستعمار في شق محدد من خلال مثلا أزمة الخليج، على اعتبار أن الاتجار بالبشر يعد سببا رئيسيا من أسباب الإرهاب لكونه يساهم في خلق بيئة مواتية لاستفحال الإرهاب والجرائم المرتبطة به، مما يجعل التقرير المذكور أعلاه خطوة رائدة، رغم ما يتضمنه من سلبيات طالما أنه يشكل بشكل غير مباشر دعوة صريحة لكل من أجهزة الأمم المتحدة وفدرالية جمعيات الأمم المتحدة وغيرها من الأجهزة، وذلك بضرورة إنجاز تقارير موازية في نفس الموضوع لتسييج ظاهرة الاتجار بالبشر للوقوف على الأسباب الموضوعية والذاتية والمختلطة التي لازالت قائمة، ولازالت تشجع على استفحالها بغية آن يكون التعاون بين حكومات مختلف الشعوب والأمم هادفة وبناءة لمكافحة الإرهاب والوقاية منه، وكتحصيل حاصل تصفية بشكل من الأشكال إحدى أنواع الاستعمار المتمثل في نزع تهمة الإرهاب عن الإسلام وإلصاقها بأزمة المسلمين وغيرهم ” أزمة الأديان، “، كما نستحضر أن تقرير الدبلوماسية الأمريكية السالف الذكر سيبقى مرجعا، نظرا لتزامنه أيضا مع اندلاع أزمة الخليج بصفة عامة ودولة القطر بصفة خاصة والتي يمكن تصنيفهما كانطلاقة وضوء أخضر لاعتماد حكامة سديدة بغية استكمال مسلسل تصفية الاستعمار، لا سيما أن دولة القطر تعد لحد الآن من الدول التي تنعم بتنمية البشرية نموذجية يحتدى بها في المنطقة والمناطق المجاورة، وكفرصة لترتيب إنجاح التظاهرات الرياضية التي تشهدها هذه المناطق مستقبلا.

ومن باب التلخيص وليس الخلاصة، وسواء اعتمدنا النظرة العمودية أ والأفقية، ستظل بادرة الأمين العام للٱمم المتحدة بشأن تضامنه مع المسلمين خلال شهر رمضان بادرة طيبة ومباركة بالنظر لما تتضمنه من رسائل واضحة لجميع الشعوب والٱمم لتحسين صورتها ولتيسير بناء أسرة كونية متضامنة ومتحدة، الأمر الذي لن يتأتى إلا عبر الانخراط في مسلسل التنمية المستدامة الذي ينبغي أن يقوم على وقاية ناجعة ترتكز بدورها على أولويات هادفة في زمن يسود فيه ما يسود .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق