هشام بوحرورة

بعد عدة مراسلات لكل من عامل إقليم خنيفرة و رئيس المجلس الإقليمي ورئيس المجلس البلدي لمريرت، قام سكان حي تاغالفت بتاحجاويت بمدينة مريرت بوقفة احتجاجية صبيحة يوم الاثنين 28 غشت 2017 أمام مقر باشوية مريرت منددين بما أسموه بالتهميش الذي طال أحياءهم وحرمانهم من تبليط أزقتهم، كما حصل في مجموعة من الأحياء القريبة من المركز ضمن مجال التهيئة التي تقوم به العمران بالمدينة المذكورة، وحسب شهادات بعض السكان فإن الوضع الكارثي للأزقة هو الذي دفعهم للخروج للاحتجاج بعد لقاء جمعهم مع قائد المقاطعة الأولى وممثل عن شركة العمران، وكذا ممثل عن المجلس البلدي دون الخروج بحلول تذكر .

وقد أكد المحتجون لما يتعرض له ساكنة الحي، و خصوصا أبناءهم في فصل الشتاء لصعوبة الوصول إلى مدارسهم، نتيجة الأوحال المنتشرة على طول الطريق، مما يضطر معه الآباء و الأمهات إلى مصاحبتهم ذهابا وإيابا، دون نسيان موسم الصيف و صعوبة فتح النوافذ بسبب الروائح الكريهة المنتشرة بالأزقة و الغبار المتناثر، و نبهوا إلى مسألة رفض مجموعة من سائقي سيارات الأجرة الصغيرة للولوج إلى حي تاغالفت، نظرا لكثرة الحفر، وقد ردد المحتجون شعارات تدعو إلى الاهتمام بالبنية التحتية، كما رفعوا شعارات تذكر المسؤولين بمضامين خطابات صاحب الجلالة، التي تدعو إلى الاهتمام بالعنصر البشري وتدعو المسؤولين إلى خدمة المواطنين وتحقيق مطالبهم، وقد هددوا بتكرار الاحتجاجات و الوقفات ما لم يتم الالتفات إلى مطالبهم العادلة والاجتماعية البسيطة .

و قد استفسرت ساكنة الحي عن الأسباب الحقيقية التي جعلت مشروع المجلس الإقليمي يتوقف ببعض أجزاء الحي، بعد أن اشتغلت فيه الآليات لمدة قصيرة و تركت الساكنة تعاني على إثر توقف هاته الأشغال منذ شهور

أما معاناة ساكنة وسط المدينة مع مشروع تبليط الأزقة، التابع لشركة العمران بسبب بعض الاختلالات أبرزها رداءة الأشغال في بعض الأزقة، مما دفع الساكنة لتوقيف المقاول المكلف بالمشروع بسبب عدم احترامه للمعايير المعمولة بها .. فيما طالب عدد من المهتمين بإيفاد لجنة عالية المستوى للوقوف على هاته الاختلالات بالإضافة إلى التأكد من جودة الرمال المستعملة في المشروع و مطابقتها للمعايير المعمول بها