أخبارالدين و الناس

هل يمكن ترجمة القرآن الكريم ..؟

MOSHAF 1

عبد الصمد لفضالي

مهما اجتهد العلماء في تفسير القرآن الكريم، فإن القرآن يبقى أعظم من جميع التفاسير، و هذا يعني أن أي ترجمة إلى لغة غير العربية، فإن هذه الترجمة لن ترق إلى المقاصد الحقيقية للقرآن الكريم، لأن المترجم سيستند في ترجمته على تفسير عالم أو عدة علماء، يمكن أن يتفقوا على بعض الأمور و يختلفوا في أخرى، وهذا الاختلاف بين العلماء والمفسرين والمترجمين دليل بين – بكسر و تشديد الياء – على أنه لا يمكن الاتفاق على ترجمة واحدة، بالإضافة إلى الميولات الفكرية للمترجم و الظروف المؤثرة فيه نفسيا و ثقافيا، مما يعني بأن حقيقة القرآن تبقى رهينة للصيغة التي نزل بها ( قرآنا عربيا )

من يريد الوصول إلى حقيقة مقاصد القرآن٬ و تدبره فيجب أن يبحث على ذلك مباشرة في القرآن الكريم، كما أنزل على النبي الأكرم محمد صلى الله عليه و سلم، و الابتعاد كل البعد عن أي ترجمة 

يمكن لأي مسلم أن يلتزم بالمبادئ الإسلامية أحسن التزام، عبادة و معاملات بدون معرفته للغة العربية .. ولكن، يجب أن يع كل الوعي بأن ترجمة القرآن الكريم ليست هي حقيقة القرآن، حيث سيجد اختلافات بينة بين ترجمة القرآن من لغة إلى أخرى، و سيبتعد أكثر فأكثر عن معاني القرآن مع تعدد الترجمات إلى لغات أخرى، مما يعني بأن أي ترجمة للقرآن الكريم إنما هي ترجمة مقيدة بخبرة المترجم و الآراء المتباينة للعلماء الذين استند عليهم المترجم في ترجمته، و ما وجود مذاهب ” إسلامية ” مشوهة وبعيدة عن مقاصد الإسلام إلا بسبب عدم تدبر معاني القران الكريم و مقاصده، كما أوحي به

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق