أحزاب و نقاباتأخبار

حزب العدالة والتنمية وتكريس قانونه الأساسي في انتخاب أمينه العام

المصباح

هنيئا لمناضلات ومناضلي حزب العدالة والتنمية بالحرص على تفعيل مقتضيات قانونه الأساسي الذي كان أمينه العام السابق المنتهية ولايته يطمح في ولاية ثالثة، وإن دل هذا على شيء، فإنه يشير إلى تطور الوعي بالممارسة الديمقراطية التي نحتاج إلى العمل بها في كافة المؤسسات التي ترتبط فيها المسؤولية بالانتخاب والانتقاء الذي تراعى فيه المؤهلات وبرنامج العمل والسلوك الاجتماعي، وهذا ما يمتلكه الأمين العام الجديد لحزب العدالة والتنمية الذي فاز بثقة المؤتمرين في حزبه.

إن تهنئة حزب العدالة والتنمية على هذا الانتصار للآلية الديمقراطية واحترام القانون الأساسي تجعلنا نطمئن لحاضر ومستقبل العمل الحزبي والنقابي والمدني، إذا ما تمسك المناضلون والمنخرطون بجوهر ونبل الممارسة الديمقراطية .. ونعتقد أن احتكام مناضلي حزب العدالة والتنمية إلى مضمون القانون الأساسي يحررنا أيضا من الضجة التي نوقشت وأثيرت حول مصير هذا الحزب المتمسك بقانونه وبالمرجعية الإسلامية ومن ترهات ومواقف المعادين لانتصار الديمقراطية على خصومها.

نظن في المستقلة بريس، لسان حال النقابة المستقلة للصحافيين المغاربة، أن بن كيران يكون قد استوعب الدرس الديمقراطي في حزبه، ويجب أن يكون مثالا في الانضباط لقوانين الحزب التي تمنعه من تمديد وجوده على رأس الأمانة العامة للحزب، كما أن خصومه يجب أن لا يتلذذوا بفشله الذي قد يدفعه إلى البحث عن ما يسمح له بالعودة إلى القيادة الحزبية على رأس تنظيم آخر، أو إعلانه عن اعتزال العمل الحزبي أو التفكير في الرد على أعدائه بما لا يخدم حزب العدالة والتنمية.

إن سعد الدين العثماني، الأمين العام الجديد، معني بهذا العرس الديمقراطي من خلال النهوض بوظيفة الحزب، وتجديد خطابه السياسي، وترجمة مشروعه في العمل الحكومي الذي يقوده، وأن يتحاشى الأخطاء التي وقع فيها سلفه على رأس أمانة الحزب، وأن يتوجه إلى إغناء مشروع حزبه عبر تعميق الاختيار الديمقراطي داخله، والفصل بين أداء الحزب وباقي أدرعه الدعوية والشبابية والطلابية والنسوية في أفق فك الارتباط مع شبهة الانتماء إلى التنظيم الدولي للإخوان المسلمين، وتأكيد ما كان يعبر عنه بن كيران أثناء ولايته من أن حزب العدالة والتنمية المغربي لا علاقة له بالتنظيم الإخواني العالمي، كما يجب على الأمين العام الجديد توفير شروط التأهيل الحزبي للنخبة التي ستقوده خلال هذه الولاية الحزبية والحكومية الجديدة، من أجل تجديد تنظيماته وتطوير أدائه التنظيمي، وتكريس الإيمان بالديمقراطية والحداثة والحرية في العمل الحزبي وفي تواصله المجتمعي ونضاله الديمقراطي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق