هشام بوحرورة

ما ذنب الطفل محمد اليوسفي، الذي أتت الحروق على أكثر من 50 % من جسده، والذي لحد الساعة وطيلة أربعة أيام ومستشفيات المملكة تتقاذفه، رافضة استقباله وتقديم العلاجات له.

الغريب في الأمر، أن الأسباب التي دفعت المستشفيات إلى عدم قبول الطفل الصغير، لا زالت لحد كتابة هذه السطور مجهولة.

إذن، أين هي تلك الشعارات التي تقول بأن المغرب خصص حوامات ( الهيلكوبتير ) لنقل المرضى، ماذا نقول في هذه الواقعة التي ضحيتها طفل مغربي يوجد في حالة جد حرجة، رفض مستشفى محمد الخامس بمكناس استقباله ليعاد إلى المستشفى الإقليمي بمدينة خنيفرة، ومنها نقل ثانية إلى المستشفى الجهوي بمدينة بني ملال ليرفض هو الآخر استقباله هنالك أيضا، وتتم إعادته للمستشفى الإقليمي بمدينة خنيفرة .. أيعقل أن لا يجد أبناء الفقراء مكانا فوق تراب هذا الوطن ..؟

وفي إطار مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة، وعملا بمقتضيات الفصل 431 من القانون الجنائي، على الجهات المسؤولة عن المستشفيات المعنية التي أقدمت على رفض إيجاد مكان للطفل المشار إليه أعلاه، عليها أن تقوم بتقديم التوضيحات اللازمة، وقبل ذلك أن تقدم العلاجات الضرورية للطفل محمد اليوسفي قبل فوات الأوان.