أخبارالرياضة

بين أزمة نادي الرجاء البيضاوي وإصرار الرئيس سعيد حسبان على البقاء

HHHAS

من مفارقات المشهد الرياضي التي أصبحت تستدعي الاشتغال عليها من قبل المهتمين بالشأن الكروي، ما وصلت إليه أزمة تسيير نادي الرجاء الرياضي، التي يحاول رئيسها الذي أصبح عليه الإجماع وسط مكونات برلمان الفريق بضرورة رحيله، والذي يحاول التخلص منه بهذه السلوكات العبثية من الغياب، إلى القرارات الانفرادية، إلى التصريحات المجانية منذ أن انتهى الجمع العام العادي بدون اختتام أشغاله، والحسم في انتخاب رئيس جديد لفريق.

طبعا، القاعدة العريضة من محبي الرجاء لا زالت على وفائها للفريق رغم هذه التصرفات من الرئيس الحالي، الذي يحاول بواسطتها الإبقاء على رئاسته إلى نهاية العام، أملا في الحصول على ما لا يمكن الوصول إليه في ظل ما يشكو منه الفريق من ضعف الموارد التي تمكنه من التسيير الطبيعي ومواجهة الإكراهات، منذ تتويجه بالبطولة، و وصافة كأس العالم للأندية، وإقدام الرئيس حسبان على استغلال الوضع المالي للفريق لإضفاء المصداقية على تسييره، وتبني القرارات الإدارية والمالية الخاطئة التي فرضها على مكونات الفريق بدون تفويض من المنخرطين.

أمام المعوقات التي أصبح الرئيس يخلقها لفرملة الجمع العام، وحدة الأزمة التي تعيشها الرجاء لم يعد بإمكان الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم الإبقاء على موقف المتفرج وانتظار ما لا يمكن تحقيقه لتجاوز الأزمة والحسم النهائي .. ونظن في المستقلة بريس، لسان حال النقابة المستقلة للصحافيين المغاربة، أن تدخل الجامعة وإجبار الرئيس على عقد الاجتماع بحضوره أو بغيابه، أصبحت تمثل الخطوة المتوقعة والمرغوب فيها من قبل جماهير الرجاء ومنخرطيها، الذين لا يريد الرئيس الإنصات إليهم واحترامهم كأغلبية مقررة ومجسدة لسلطة القرارات في الفريق.

لن نذكر أعضاء الجمع العام في فريق الرجاء، بأن الحل النهائي لأزمة الفريق بيدهم، إذا ما كانوا يريدون تجاوز هذا الظرف المالي والإداري الخانق .. ونظن أن قدماء منخرطي الفريق يعرفون بحكم المهام التي تحملوها أن تصرفات الرئيس خارج القانون لا يمكن أن تساعده في مواجهة مطالب منخرطي وجماهير الفريق، التي أصبحت محددة في الاستقالة والخضوع لسلطة الجمع العام، كما أنه لا حاجة إلى المزيد من المناورات بالنسبة للرئيس، أو أعضاء الجمع العام، من أجل تجاوز الأزمة الحالية التي لا تخدم إلا أعداء الفريق وجماهيره المستعدة للتضحية من أجل نجاحه وتطور مستواه في جميع المسابقات الوطنية والقارية والدولية.

إن إصرار الرئيس على البقاء حتى وإن كانت الأغلبية ضد بقائه، فهذا تطور سلبي في مهام وأهداف الجمع العام في الفريق، الذي يمثل برلمان مصغر يجب أن تكون له سلطة على الرئيس المعني لتنفيذ قرارات الجمع العام، والامتثال له في جميع المجالات التي تؤثر على استقرار واستمرار الفريق، وهذا ما ينبغي على أعضاء الجمع العام الانتباه إليه والعمل على توظيفه في المعركة التي يخوضونها ضد الرئيس الحالي، الذي يتهرب من تحمل مسؤوليته وإنهاء الأزمة التي يعاني منها الرجاء اليوم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق