أخبارمجتمع

إقليم خنيفرة / مرضى القصور الكلوي يتساءلون ..؟!

larto

هشام بوحرورة

يعيش مرضى الفشل الكلوي بمنطقة ايت سكوكو بإقليم خنيفرة، إلى جانب ألم المرض ألم الفقر و قصر اليد وأمل الشفاء، بالإضافة إلى عناء التنقل الأسبوعي إلى مدينة خنيفرة لتلقي العلاجات، لأن  هذا المرض ينهش البدن و الجيوب، ورغم ذلك، فإن الوعود الكاذبة التي أطلقها بعض السياسيين بالمنطقة، والمتمثلة في فتح مركز تصفية الدم بمريرت، والتي كانت فقط لكسب الأصوات الانتخابية، و الركوب على معاناة المتضررين، فقد تزيد من محنهم.

الغريب في الامر والذي ليس له تفسير، أن في هذه الأيام ظهرت إحدى الشابات بالمنطقة، و وعدت مرضى القصور الكلوي بإيجاد حل لمشاكلهم، وقامت في الخطوة الأولى بالاستفراد بأربعة مرضى، و قامت بالتكفل بنقلهم ذهابا و إيابا إلى مدينة خنيفرة لمدة شهر، حتى وضعوا ثقتهم فيها، ثم ضربت لأربعة منهم  موعدا بأحد منتجعات منطقة تانفنيت جماعة أم الربيع، و أحييت لهم سهرة فولكلورية بحضور بعض الشخصيات، و من ضمنهم حسب أحد المرضى، ملكة جمال المغرب، وقامت تلك الشابة بتوزيع ورقة مالية من فئة 100 درهم لكل مريض ونصف لتر من الزيت و قالب من السكر، وقامت بتصويرهم وتوثيق هاته العملية، و نشر هذا الفيديو على قناة يوتيب، لتختفي بعدها أخبار هاته الشابة.

و حسب المرضى، فقد أغلقت الشابة كل هواتفها، و قطعت أي اتصال بهم، مما أدخل الشك و الريبة في نفوسهم، ليطرحوا عدة تساؤلات مثل: هل قامت هاته الشابة بعمل إحساني ..؟ أم أنها استغلتهم هي الأخرى لأسباب يجهلونها حتى اليوم ..؟

السؤال الذي يطرح نفسه بإلحاح شديد، هل تعلم وزارة الداخلية التي لها غيون لا تنام بما قامت به هذه الشابة، ومن هي أصلا ..؟ وهكذا، فإن المرضى الذين تعرضوا لهذه العملية يوجهون نداءهم من أجل فتح تحقيق دقيق وعاجل للتحقق من الشابة المذكورة والتعرف على من يقف وراءها، حتى لا يبقى تجار محن المحتاجين والمعوزين يستغلونهم لأغراض شخصية.

للتذكير، فإن جميع المرضى يناشدون المسؤولين و المحسنين لتوفير عربات نقل تؤمن لهم الذهاب إلى مركز تصفية الدم بخنيفرة والعودة منه إلى مساكنهم، و التسريع بإعطاء انطلاق ورش إنشاء مركز تصفية الدم بمريرت .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق