أخبارللمستقلة رأي

ابن كيران والعودة إلى الخرجات المثيرة للجدل..!

بن كيران

يشعر كل متابع لتصريح ابن كيران الناري في المؤتمر الوطني لشبيبة حزبه، بأنه كان تحت ضغط مشاعره الانفعالية التي كانت تتحين الفرص للتعبير عن نفسها ضد خصومه في الحزب وفي التحالف الحكومي، وهناك من سيذهب بعيدا في تبرير تصريحه الناري الذي جعل فيه الجميع يدرك مرة أخرى أنه لا زال قويا حتى في منفاه الإرادي بعد فشله في انتزاع التمديد لاستمراره على رأس الأمانة العامة في حزب العدالة والتنمية، والمصداقية من الفاعلين والمهتمين بتجربته التي لا يمكن تجاهلها، والتي تسمح له بالنيل من خصومه كلما كانت الظروف ملائمة للتعبير عنها بصفة مباشرة أو غير مباشرة، وهذا مشهود له خلال مسيرته السياسية والحزبية حتى الآن.

ما هذه الخرجات التشكيكية ضد تحالف حزبك الحكومي يا ابن كيران .. ؟ وباللـه عليك يا أمين عام حزب العدالة والتنمية السابق هل هناك ما يحرضك على النيل من خصومك في التحالف الحكومي الذي يقوده حزبك ..؟ وهل هناك فعلا دور لهؤلاء المتحالفين معكم في “البلوكاج” الذي أدى إلى إعفائك من تشكيل الحكومة ..؟ وهل كنت تملك مفاتيح حل أزمة “البلوكاج” ..؟

إن خرجتك في مؤتمر شبيبة الحزب يطرح أكثر من علامة استفهام، حتى وإذا كان لا مفر منه بالنسبة إليك للنيل من خصومك داخل الحزب وخارجه، وإذا كان هذا السيناريو منطقيا وموضوعيا، فإن توجيه ضرباتك لغريميك إلياس العماري ولزعيم الأحرار اليوم أخنوش بنفس الضربات، تدعونا في المستقلة بريس، لسان حال النقابة المستقلة للصحافيين المغاربة، إلى القول أنك لم تعد تميز في خرجاتك بين أعدائك وأصدقائك إلى الدرجة التي أصبح فيها المقربون منك بنفس الرفض والكراهية التي توجهها اليوم للذين كانوا وراء إبعادك حتى الآن.

لم نجد في خرجتك التشكيكية ضد تحالف حزبك الحكومي ما يبررها، لأن هذا التحالف الحزبي لا يزال على كف عفريت ومهدد بالسكتة القلبية في أي وقت، لانعدام الانسجام في توجهات أعضائه حتى الآن، وهذا ما يدعونا إلى القول أيضا أن هذه الخرجة العبثية منك في مؤتمر شبيبة حزبك ليست سوى رد فعل ضد كل الذين رفعوا الراية الحمراء أثناء مشاورات تشكيل الحكومة التي أعفيت من مواصلة الحوار حولها بعد إعفائك من ذلك، وتعيين العثماني بتشكيلها بدونك، وحتى إن كنت تعتبر هذه الخرجة الجديدة متأخرة عن موعدها، فهي لاتسمن ولاتغني من جوع، اللهم إلا تكريس شرعية التحالف الحكومي الحالي رغم التنافر القائم بين مكوناته الحزبية المحافظة واليسارية التي يتألف منها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق