أخبارالدين و الناس

ومن أظْلمُ ممن منع مساجد اللـه

MOSQUEES

يوسف الإدريسي

هي مفارقة كبيرة حين يعمد مسؤولو الدولة إلى تشجيع الميوعة الأخلاقية وتكريس الابتذال الفني في صورة استنكرها المواطنون من خلال مهرجان موازين، وفي الوقت ذاته يتعمّد أصحاب القرار الفعلي في البلاد منع الاعتكافات الرمضانية بمختلف مساجد البلاد، مع انتهاج أسلوب قمعي في محاولة لإخراج المعتكفين من بيوت الله بالقوة والعنف المعهودين في تدخلات الأمن المغربي ضد المعطلين وذوي المظالم الاجتماعية والسياسية، في خرق صريح للفصل الثالث من الدستور القاضي بأن الإسلام دين الدولة، والدولة تضمن لكل واحد حرية ممارسة شؤونه الدينية.

إن الحقيقة التي أريد أن أقف أمامها من خلال ما تقدم من كلامي، هي أنه فعلا وقولا و واقعا المغرب دولة الاستثناء .. استثناء في كل شيء؛ في الدولة وأجهزتها، في الأحزاب وتفريعاتها، في النخب وتقديراتها، في كل شيء حتى في الفئة المستضعفة التي يبدو أنها استساغت الوضع وأنست به.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق