أخبارمجتمع

أطر الكفاءة المهنية للبرنامج الوطني 25 ألف من حاملي الإجازة : كفاءتنا كفيلة بتشغيلنا .. فهل من حكومة تسمع نداءنا ..؟

خريجو البرنامج

* مصطفى هادي

وتستمر معاناة أطر الكفاءة المهنية خريجو البرنامج الوطني تأهيل 25 ألف إطار، بدخولهم السنة الثانية من النضال والاحتجاج المستمر بشكل تصاعدي ومكثف، في جل شوارع المدن المغربية، وفي العاصمة الرباط، في إطار تنسيقيات محلية وجهوية، تؤطرهم تنسيقية وطنية موحدة، مطالبين بإنصافهم من واقع مر صنعه برنامج وطني يعد حاملي الإجازة المنخرطين فيه بأحلام وردية وأوهام من أجل حل معضلة البطالة .. برنامج واعد يكرس العطالة ويرفع من شدة التوتر والإقصاء الاجتماعي، أمام شعارات حكومية حالمة تعد ببرامج لحل مشكلة الشباب العاطل عن العمل -برنامج ممكن- التي تحمل أكثر من علامة استفهام عن مدى الجدوى، منها البرنامج الوطني لتأهيل 25 ألف من حاملي الإجازة الذي لم يكتمل إشعاع نوره بعد.

ففوجه الأول لسنة 2016 الذي يناهز 9000 متخرج، ما يزال يسأل الحكومة عن مصيره في ظل الحوار الاجتماعي المفتوح المبني على الحكامة، والمسؤولية، اهتماما بأوارش الاستفادة من الرأسمال اللامادي والذي تشارك فيه مختلف أطياف المجتمع المدني.

تناقض صارخ بين الشعارات والواقع هو ما يجعل أطر الكفاءة المهنية تسأل من جديد الحكومة والسياسيين، وممثلي المجتمع المدني وبإلحاح شديد هذه المرة، عن الجدوى من إعداد البرنامج الوطني تأهيل 25 ألف من حاملي الإجازة ربطا للمسؤولية بالمحاسبة ..؟ ولماذا الزج بأطره الحاصلين على شواهد الكفاءة المهنية في سجن مؤبد، تحت حر الصيف وزمهرير الشتاء، وفي مرتع خريف العطالة والبؤس والشقاء الممتد بلا نهاية ..؟

و في انتظار لربيع حكومي يجود بحلول علها تضمن لهذه الأطر التي تحمل من الكفاءة ما يكفل لها التشغيل، والكرامة، وإنصاف أعمارها التي أفنتها في التحصيل العلمي والتكوين الميداني.

كل هذا يجعل من رفعها لشعار: كفاءتنا كفيلة بتشغيلنا حق مشروع ومطلب وطني يجب تحقيقه إسهاما في تنمية البلاد، وإسعاد أسر ضحايا هذا البرنامج الوطني التي تسائل بدورها الحكومة عن مصير أعمار أبنائها ومتى يتم الإفراج عنهم من سجن العطالة المفتوح في حقهم ..؟ سؤال يبدو للكثيرين غريبا .. لكن، الحوار الاجتماعي الذي أطلقته حكومة السيد العثماني يقتضي منا طرحه على حكومة عاهدت نفسها على تحقيق ذلك ضمانا لاستمراريتها.
*من ضحايا البرنامج الوطني 25 ألف أطار

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق