هشام الطاهري
يعيش تلامذة حيي عين التوت وأهرامين التابعين ترابيا لجماعة طهر السوق؛ بداية موسم دراسي متعثر، فبعد نضال طويل وسيل من الطلبات والشكايات، والتنقلات اليومية للعمالة ولمكتب المبادرة الوطنية للتنمية البشرية؛ استبشرت الساكنة خيرا بقدوم حافلة من الجيل الجديد الموسم المنصرم، لكن سرعان ما تبخر هذا التفاؤل؛ حيث تفاجأ آباء وأولياء وأمهات التلميذات والتلاميذ؛ بالتوقف المفاجئ للحافلة منذ بداية الموسم الحالي؛ بدعوى عدم تسديد مستحقات بقيت في ذمة المستفيدين، بل وطالب الرئيس من الآباء تسديد جِبايَة السنة والمتمثلة في أداء مستحقات شهر يونيو؛ وهو الشهر الذي لم تبرَحْ فيه الحافلة مكانها المعتاد بعد توقف الدراسة أواخر مايو الماضي
عملية التوقف هذه شابها غموض كبير وخلفت استياءً كبيرا لدى الآباء والأولياء؛ الذين رغم اجتماعهم بالسلطات المحلية؛ إلا أن عملية التوقف مازالت مستمرة إلى حدود اللحظة، وتهدد بانقطاع التلاميذ عن الدراسة .
ففي الوقت الذي يتنقل فيه تلاميذ وتلميذات الجماعات المجاورة يوميا منذ انطلاق الدراسة بشكل فعلي، نجد تلامذتنا يجددون العهد مع المعاناة والسير على الأقدام لمسافة كبيرة؛ ولا يخفى عليكم ما يمكن أن تتعرض له التلميذات من تحرش واعتداء؛ ومن الكلاب المسعورة التي تعترض طريقهم؛ كل هاته الأسباب تؤثر على تحصيلهم الدراسي وعلى عطائهم داخل الفصول الدراسية .
وهدد سكان الأحياء المذكورة بانقطاع أبنائهم وبناتهم عن الدراسة؛ محذرين المجلس الجماعي مما ستؤول إليه الأوضاع مستقبلا؛ ومحملين المسؤولية لمختلف مكونات المجتمع المرنيسي وللسلطات المحلية؛ إذا ما استمر الوضع على ما هو عليه .. وينوهون بالمقابل بكل المبادرات الرامية إلى حل المشكل؛ واستئناف الحافلة لعملها دون قيد أو شرط
