أخبارللمستقلة رأي

بن كيران واستمرار العداء للصحافة والإعلام ..!

BENN

لن نتدخل من أجل الدفاع عن مقتنصي الفضائح للنيل من خصومهم، كما هو ملموس في المواقع الاجتماعية التي تناولت قضايا حامي الدين و آمنة ماء العينين .. فنحن في المستقلة بريس، لسان حال النقابة المستقلة للصحافيين المغاربة، على علم بكراهيتك للصحافة والإعلام وهجوماتك المعتادة ضد من يفضحون المسكوت عنه في سلوك المحسوبين على حزبك، وعلى الوزراء المنتمين إليه، يا بن كيران .. فنحن ضد صحافة “الضسارة” وقلة الحياء، ليس من أجل التخفيف عنك من هذه الهستريا التي تتحدث بها ضد الصحافة والإعلام، ولا نريد على الإطلاق أن يصل الأمر كما جاء في عنوان جريدة الأحداث المغربية ليوم 15 يناير الجاري .. ونسأل اللـه العافية لك من كل مكروه، التزاما بنهجنا في الحوار الهادئ والموضوعي مع الجميع.

طبعا، لا أحد يلومك على هذه الخرجات الدعائية التي سطرت فيها ملامح البطولة في النقد المتجاوز لكل الخطوط الحمراء ضد هؤلاء الصحافيين والإعلاميين الذين يبحثون في ملفي حامي الدين وآمنة ماء العينين لإبراز مدى تورطهما في القضايا التي وصلت إلى الرأي العام الوطني، ولك الحق المطلق في اختيار المواجهة مع خصومك بالوسائل القانونية المتاحة، وليس بالوسائل التي تكشف فقدانك للبوصلة والاتزان في التعبير عن رفضك ضد مجال الصحافة والإعلام الذي يظل مستقلا وحرا في التعاطي مع جميع القضايا والملفات التي يتابعها الرأي العام الوطني.

ما يهما في النقابة المستقلة للصحافيين المغاربة، من إثارة هذا الموضوع معكم اليوم السيد بن كيران، هو إثارة النقاش حول عدائكم التقليدي والثابت لحرية الصحافة التي تحاولون اليوم بهذه الخرجات إثبات صحة تورط حزبكم في المهزلة القانونية الجديدة التي تم تمريرها في عهد ولايتكم الحكومية السابقة، التي فطن وزيركم السابق في قطاع الاتصال إلى خطورة مضاعفاتها على المشهد الصحفي والإعلامي الوطني، بحيث لم تعد للوزارة القدرة على تفعيل مشروع هذه المدونة الكارثية الجديدة، مما يؤكد خوفكم من حرية الصحافة واستقلالها على وجودكم الحزبي والحكومي الذي تسعون إلى تزيين مظاهر فشله في جميع القطاعات التي تحملتم مسؤوليتها، سواء في عهد الحكومة السابقة أو الحالية.

بعيدا عن التشفي والبحث عن كبش الفداء الذي يوجه تدخلاتكم يا بن كيران، نقول لكم من موقعنا في النقابة المستقلة للصحافيين المغاربة، من أنكم لستم ملائكة أو محصنون من الأخطاء التي يقع فيها الجميع، ومن أن محاربة الفساد والاستبداد التي تزين وتوجه برنامجكم الحزبي والانتخابي يجب أن تطبق عليكم قبل غيركم، ومن أن النقد البناء التقويمي والإصلاحي لا مفر منه، سواء بالنسبة لكم في الأغلبية البرلمانية والحكومية أو بالنسبة لغيكم في المعارضة أو خارجها .. وحتى لا يؤول كلامنا، نهمس في آذان العقلاء من حزبكم ونوابكم أن مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة يجب أن يخضع له الجميع .. خصوصا، الذين يمارسون المسؤولية العامة المعنيين باحترام قوانين وقيم الوطن قبل أبسط المواطنين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق