أخبارجماعات و جهات

مريرت / سكان الأطلس .. ضحايا الوهم ..!

5757

محمد شجيع

المتأمل في المشهد العام في مدينة مريرت وخنيفرة و مناطق الأطلس المتوسط المنكوبة التي عاشت وتعيش في عزلة تامة، يظهر له أن سكانها يعيشون خارج الكرة الأرضية .. لا تطبيب .. لا طرق .. لا تعليم .. لا شغل .. بحيث لا تظهر الأشباح التي لا تهتم بحال السكان إلا خلال المواسم الانتخابية.

 كل موسم انتخابي يجد سكان مريرت و النواحي بالأطلس المتوسط برمته أنفسهم ضحايا الأوهام التي يقدمها لهم هؤء المسؤولين عن تسيير الشأن العام، وكذا الرؤساء الذين يسمون أنفسهم أمناء، لتبقى هذه المناطق  ورقة مربحة، وسكناها يصبحون أدوات للانتخابات فقط، وتستغل همومهم و وأوضاع المنطقة المنكوبة أصلا، واتخاذها ذريعة لكسب الأصوات التي تبقى المنبر الذي تصعد عليه هاته الكائنات التي تبشرنا كل مرة في خمس سنوات بأن لها قدرات خارقة على تغيير الوضع وتحويل مسار الأمور إلى الأفضل .. لكن، سرعان ما تتبخر الوعود وتتحول إلى دخان أسود ويتحول حلم التغيير إلى كابوس.

المتتبع للأوضاع يظهر له جليا أن هذه اللوبيات تحاول السيطرة على المشهد بالإقليم والمنطقة ككل، تزامنا مع قرب كل موعد انتخابي .. لكن، الهدف هو محاولة السيطرة على عقول أهل المنطقة، وأن يجعلوها معسكرا تابعا لهم، بعد أن وضعوا أيديهم على كل شيء بعدما عاثوا في المنطقة فسادا، ولاحت رائحتهم في الأفق بعد أن وجدوا في بعض الجمعيات فضاء وبوقا يطبل ويزمر لهم، ويتم اتخاذ بعض الترقيعات التي يسمونها إصلاحات كوسيلة تخدم أغراض هؤلاء المسؤولين لتبقى هذه القوى هدفها الوصول إلى المقاعد، وإعطاء صورة بأن الأمور بخير وعلى خير وتسير في منحى ديمقراطي .. وبالتالي، تبقى هي المتصرفة في دواليب الأمور، كما ألفنا هذا المشهد نحن ساكنة الأطلس المتوسط.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق