أخبارمتفرقات

مريرت / فضائح وخروقات إعادة تأهيل السوق المغطى والساحة المجاورة له

MR 2

مراسلة خاصة

بعد الفضيحة المدوية خلال شهر أكتوبر المنصرم من سنة 2018، بخصوص استغلال السوق الأسبوعي بمريرت من طرف أحد النافذين بالمدينة، و التخلي عن الشركة الفائزة بالعرض، بعد فتح الأظرفة، في الوقت الذي أكد فيه المسؤولون عن الجماعة الترابية، بأن الشركة ” أسواق إنزكان ” تنازلت عن الضمانة المحددة في 10 ملايين سنتيم .. علما أن هذه الأخيرة لم تقدم أي تنازل بعدما شابت العملية العديد من الخروقات ( … )، ومن بين ما دار في الكواليس، الضغط على ذات الشركة قصد التنازل، وكذا عدم احترام مجموعة من المساطر الإجرائية التي تضمن حقوق المتنافسين والشفافية في اختيار صاحب الصفقة، وعدم إخبار المتنافسين بأسباب إقصائهم، وعدم مسك السجلات المتعلقة بإيداع أظرفة المتنافسين.

و للمتتبع للشأن العام بالمدينة، فالأمر مختلف، وهنا يتعلق بإعادة تأهيل السوق المغطى ( المارشي ) و الساحات المجاورة له، حيث تم تخصيص ميزانية 1.765002.00 درهم .. إذ، ظنت الساكنة أن الأمر يتعلق فعلا بإعادة بناء ( المارشي ) الذي تلاشت جدرانه وأصبحت تتهاوى بشكل مستمر، مما يجعله قنبلة موقوتة فوق رؤوس مرتاديه، وكذا ثلة من التجار و الحرفيين المتواجدين داخله، حيث خصصت له مدة أربعة أشهر لهذه الغاية .. لكن، المفاجئة كانت هي تأهيل بعض الأزقة و تزويدها بقنوات تصريف مياه الأمطار فقط، كأن الأمر يتعلق بهيكلة إحدى أزقة حي ما، وكأن الأمر لا يتعلق بالسوق المغطى، بعد أن تم اعتماد تقنيات قديمة لم يعد معمولا بها، وأن زمنها مضى .. ويرى الملاحظون أن الأمر يعد ذرا للرماد في العيون في غياب أي مراقبة أو تتبع يذكر .. علما أن المكلفين أشخاص نافذون يتحكمون في كل شيء، و لديهم خاتم سليمان وأصبح إقليم خنيفرة ملكا لهم.

MR 1

فمجرد ما يدخل المرء إلى ساحة السوق المغطى، تفاجئ وكأنه في إحدى بؤر التوتر أو منطقة معزولة عن العالم .. فهناك حزام من الأكواخ البلاستيكية و العربات اليدوية ( الكراريس )، عوض تمكين الفراشة من دكاكين نموذجية .. وفي الجهة الأخرى، أكوام من الخردة في قلب الساحة وأزبال منتشرة في كل مكان وروائح تزكم الأنوف، و محطات عشوائية للنقل السري، و سلسلة من محلات بيع المتلاشيات، والصور توضح حجم التأهيل الذي عم السوق المغطى الذي تحول إلى “إسطبل” .. إنه العبث، وما أدراك ما العبث، حيث غابت الدكاكين النموذجية التي أصبح لزوما توفرها لحل مشكلة الفراشة واحتلال الملك العام الذي بات يؤرق بال ساكنة المدينة، وكذا تشجيع الأنشطة المدرة للدخل ودمج ذوي الاحتياجات، وانتشال عدد كبير من شباب المنطقة من البطالة و تحفيزهم على مزاولة أنشطة تجارية .. لكن، ساكنة المدينة ألفت مشاهدة مناظر السوق المغطى وساحة السويقة التي تحولت إلى مساكن وبيوت بلاستيكية وخيام، رغم الموقع الذي يحتله هذين الموقعين في قلب المدينة بحكم قربه من العديد الإدارات، و كذا المحطة الطرقية، و يمرعليه يوميا كم هائل من حافلات المسافرين.

إن أشغال السوق المغطى ( المارشي ) و الساحة المجاورة له اكتنفهما الغموض و أضحت ميزانيتهما محل تساؤل، نظرا للإصلاحات الترقيعية التي تمت تسميتها بالتأهيل، والتي غابت فيها الدراسات و السبورة التقنية لهذه “الإصلاحات” التي تسير بوتيرة مسرعة وبشكل عشوائي وإبقاء الوضع المزري للسوق و الساحة المحاذية على ما هو عليه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق