أخباركلمة النقابة

النقابة المستقلة للصحافيين المغاربة واستمرار أداء ضرائب مشروعية نضالاتها

لم ولن نكون في النقابة المستقلة للصحافيين المغاربة، التي نشأت على عهد المغفور له جلالة الملك الحسن الثاني طيب اللـه ثراه، إلا التنظيم الذي راهن على الاستقلالية في تدبيره النقابي التنظيمي، وعلى الإيمان بالتعددية النقابية التي توجه النظام السياسي الوطني، وهي اليوم أقوى إصرارا على الوجود لبلورة توجهها في المشهد الصحفي والإعلامي الوطني، وتكريس مبادئها في النضال النقابي، وفي المجال التكويني والتنويري كفاعل نقابي مدني مواطن ومسؤول.

إن دمقرطة المشهد الصحفي والإعلامي الوطني، والارتقاء بالوعي في المجتمع، لا يمكن أن يتحقق إلا في نماء المنظمات السياسية والنقابية والمدنية التي تؤمن بهذا التوجه في سلوكها .. لذلك، لم تتخلف النقابة المستقلة للصحافيين المغاربة، في استحضار ذلك ما يزيد عن 20 سنة من تأسيسها .. ويكفي الدروس البليغة التي لقنتها لكل الأطراف التي حاولت فرملة نضالاتها الملتزمة، رغم محاولة تقزيمها وفبركة الإشاعات المغرضة عن أدائها لمهامها النقابية والتكوينية والتنويرية، التي لم تفصل فيها بين ما يهم المهنيين، وما له علاقة بالوطن والمجتمع والاقتصاد والثقافة، كما يتبلور ذلك في جريدتها المستقلة بريس الإلكترونية، لسان حالها، التي تعبر عن وجهة نظرها اتجاه جميع القضايا التي تتناولها في صفحاتها اليومية المفتوحة في وجه الجميع للتعليق والنقد.

ليكن اللـه في عون من لا يزال يحمل الرسالة في النقابة المستقلة للصحافيين المغاربة، ولم يتراجع عن مشروعية توجهها النقابي النزيه، والذي لا يخاف في قول كلمة الحق لومة لائم .. ولهذا، فإن كل ما عاشته النقابة من قضايا مفتعلة من خصومها لم يزدها إلا إصرارا وصمودا في مسيرتها النقابية والإعلامية، التي لن تتخلى فيها عن المشروع النقابي الديمقراطي الذي تؤمن به، والذي يمكن لكل الفاعلين الذين انخرطوا فيه أن يفتخروا به للوضوح الذي يمارس به، رغم كل الضربات والدسائس والمؤامرات التي تواجهها النقابة، والخط المستقل والديمقراطي الذي تتميز به  في المشهد الوطني على جميع الأصعدة.

إذن، ضريبة النزاهة والالتزام في تاريخ النقابة المستقلة للصحافيين المغاربة، التي نفتخر بتمسكها بروح ومضمون القوانين والمبادئ التي نشأت عليها، والتي اضطر من لا يؤمن بها من مسؤوليها إلى مغادرتها مبكرا، والتي لا يزال من يديرها حتى محطة المؤتمر الوطني الأول يواجه من أجل استمرارها رغم كل محاولات الإفساد والتشويه لخطها النضالي الواضح، الذي يوجه مبادراتها حاليا .. وتكفي المحن التي واجهتها خلال مسيرتها لإضفاء المشروعية على الأسس الصحيحة التي قامت عليها حتى تسلم مشعلها إلى من سيديرها بعد محطة المؤتمر الوطني الأول المقبل، الذي تشتغل عليه تنظيميا عبر تأسيس الفروع الجهوية والإقليمية والمكاتب المحلية في كل جهات المملكة الإثني عشر، حتى تتمكن من عقد المؤتمر الوطني الأول وفق القانون التنظيمي للمنظمات النقابية الجديد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق