أخبارللمستقلة رأي

حتى تكون قنوات التواصل الاجتماعي في خدمة الشعب والتعبير عن مصالحه ومطالبه

1

يخطئ من يرى في متابعات جريدة المستقلة بريس الإلكترونية، لسان حال النقابة المستقلة للصحافيين المغاربة، لما يُعبر عنه في قنوات التواصل الاجتماعي، سواء اتجاه القضايا اليومية أو اتجاه باقي الملفات، أن الجريدة على نقيض مع خلاصاتها واستنتاجاتها، وأن هذه القنوات الرقمية الحرة مطلوبة في المشهد الصحفي والإعلامي الوطني أن تتحول إلى تقليص تجاهل المواطنين لما يحدث في المعيش اليومي الوطني، الذي لا مكان له في الإعلام التقليدي الكبير بكل وسائطه الإذاعية والتلفزية والورقية والرقمية، كما تساهم في ارتفاع الحماس في زيارة المواقع الاجتماعية الجادة التي يرتاح لها من يتابعونها.

للتصحيح ورفض التأويلات الخاطئة عن مواقف جريدة المستقلة بريس، والجهر بالموقف المهني والمواطن المسؤول، نقول أن ما عبرنا عنه يستهدف إصلاح الأخطاء والتوجيه المهني وتطوير الممارسة والارتقاء بالمنتوج المعبر عنه نحو ما يخدم المشاهد والقارئ والمستمع، الذي كان مغيبا في كل أنماط الإنتاج الصحفي والإعلامي التقليدي، والذي لا يزال يعتبر نفسه المصدر الأساسي في متابعة مثل هذه القضايا التي وصلت إلى المحاكم، والتي سيتوقف فيها النشر تلقائيا، سواء كان الأمر القانوني في ذلك، أو لم يوجد، فبالأحرى في القضايا التي يرغب النشطاء في ارتفاع نسب مشاهدتها وهم يتوهمون أنهم معفيون من المساءلة القانونية، وكنموذج ملف “حمزة مون بيبي” الذي يريدون أن يجعلوا منه قضية رأي عام وطني بامتياز، والذي سوف تصدر الأحكام في المتورطين في القضايا التي يطرحها.

إننا في جريدة المستقلة بريس الإلكترونية، لسان حال النقابة المستقلة للصحافيين المغاربة، ننبه كافة أصحاب المواقع الاجتماعية الذين يتدخلون في مثل هذه الملفات للإثارة والدعاية المأجورة فقط، أن هناك ملفات أخرى ثقيلة للفساد، يجب الاهتمام بها الآن، وتحت مراقبة هذه المنصات الاجتماعية التي تدعي مناهضة الفساد وحماية الوطن من سلوكات هذه المافيا، و رصد ما يتعرض له المواطنون من ضغوط وإكراهات من قبل المسؤولين في عدة مجالات .. لذلك، يجب أن تتوجه هذه القنوات إلى الأخبار والمعلومات المتعلقة بالقضايا والأحداث، سواء كانت وطنية أو دولية .. ونظن في المستقلة بريس، أن هذه المرحلة قد انتهت بعد أن أصبح المواطنون العاديون أكثر معرفة بها وشجاعة عبر قنوات التواصل الشعبي، التي أصبحت تحظى بالاهتمام الكبير كمنابر للإعلام الشعبي التي زلزلت كل مواقع دفاع الإعلام التقليدي الكبير بكل أدواته ومناهجه، بفضل الانخراط الواسع للمواطنين في استخدام وسائط العالم الرقمي المتجددة في المجال الصحفي والإعلامي.

إن ما عبرت عنه المستقلة بريس، يدخل في باب تأمين الإعلام البديل والشعبي، ويحصن استمراره من المخاطر والتوجهات المافيوزية التي تبحث دائما عن المنافذ والمداخل لتشويه هذا الإعلام الجديد المواطن، وتحويله عن الأهداف الصحيحة المناهضة لتطلعات المواطنين في الإصلاح والتنمية والتحرر والتطور، ولن تكون المستقلة بريس، إلا شريكا إعلاميا في هذا الاتجاه الصحفي والإعلامي المفتوح والمواطن والمستقل، بعد أن أصبح المواطن صحفيا بالهاتف المحمول، ونائبا في البرلمان بالموقف الذي يعبر عنه بهذه الوسيلة الإعلامية .. ونعتقد في المستقلة بريس، أن من يرفض هذه الحقيقة سيجد نفسه خارج الزمن والتحولات الحتمية التي أصبح عليها الوجود الطبيعي والاجتماعي والاقتصادي والسياسي العالمي، ومتنكرا للصيرورة التي لا ترحم من يعارضها، فبالأحرى من يتخيل أو يفكر في مواجهتها.

إذن، ما أحوجنا جميعا إلى حسن تطبيع وتفعيل ما تقوم به وسائل التواصل الاجتماعي من أجل تحرير المواطنين من سلبيات الاستخدام السيئ لوسائل التواصل، ومن ضرورة توظيفها الإيجابي للتعبير عن المواقف والآراء التي تخدم معاركنا المجتمعية ضد الفساد، وسوء التعاطي مع القوانين وقيم العيش المشترك، وتكريس المظاهر المتخلقة في أداء المهام في جميع المجالات العامة والخاصة للارتقاء بوعي المواطن حتى يكون قادرا على تجسيد مواطنته الكفيلة بصيانة حقوقه، وتلبية مطالبه، وتحصين الوطن من سلوكات أعدائه في الاستقلال والتحرر والديمقراطية والحكامة التي تمنحها الصحافة والإعلام عبر كل الوسائط.

الخلاصة، أن المستقلة بريس، متفاعلة حتى النخاع مع التوجه المهني والشعبي لقنوات التواصل الاجتماعي، الذي تحركه المبادئ النبيلة والمواطنة والمتحررة التي سطرتها النقابة المستقلة للصحافيين المغاربة، في لسان حالها المستقلة بريس، لخطها التحريري المواطن والمستقل والمهني، ومن دون هذا التفاعل الإيجابي سوف لن ننجح جميعا في المعركة المجتمعية المفتوحة لمواجهة لوبيات الفساد والاستبداد المضادة لتحرر ودمقرطة واستقلال الوطن في جميع المجالات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق