أخبارمتفرقات

آدم المثلي المغربي: كيف ولماذا اشتكيتُ الريسوني .. وجهات تسعى لتجريدي من حقوقي ..؟

RAYSSOUNI

محمد اسليم

أورد محمد آدم، المثلي المنحدر من مدينة مراكش، والذي اتهم الصحافي سليمان الريسوني بمحاولة اغتصابه، في تصريح نشره على حسابه الخاص، أن “التدوينة التي قام بنشرها عبر مواقع التواصل الاجتماعي بتاريخ 14 ماي 2020، لم يكن ممكنا أن تأتي قبل هذا التوقيت، نظرا للتداعيات النفسية الضاغطة بسبب ما تعرض له، وما صاحبه من تردد وتخوف كلما فكر في موضوع اللجوء إلى العدالة”، مرجعا سبب ذلك إلى “القوانين المجحفة في علاقتها بموضوع الجندر والجنسانية بالمغرب، وأيضا بسبب صعوبة الظروف الخاصة التي مر بها، وضمنها علاقته بأسرته خلال السنتين الأخيرتين، وأيضا نظرا لتزامن هذا مع ملفين كانا معا معروضين على القضاء خلال المدة الأخيرة، وكلاهما قريب بشكل مباشر وغير مباشر من المشتكى به، مخافة أن يتم ربط الأحداث ببعضها البعض أو بتأويلات أخرى كما هو الشأن حاليا”.

آدم أرجع كذلك لجوءه للعدالة لتجدد معاناته وتضاعف كوابيسه – على حد تعبيره – مع ظروف الحجر الصحي، فحين يغلق عليك الباب لأيام وأسابيع وشهر بعد آخر، فلا بد أن تستيقظ كل تلك الجروح لتلاحقني النهار كما الليل يقول المتحدث.

آدم كشف كذلك أن مؤشرات التفاعل التلقائي للنيابة العامة مع ادعاءات انتهاك الحقوق عامة، التي سجلها منذ بداية السنة الجارية، وإقامتها وممارستها الدعوى العمومية في قضايا جنحية وجنائية، انطلاقا مما يروج على مواقع التواصل الاجتماعي وبواسطة وسائل التكنولوجيا الحديثة، شجعه على أستجماع قراره قبل قوته على الأقل لتعميم البوح بنشر تدوينة تلَوِّح بموضوع ما تعرض له، كخطوة تمهد للجوئه للعدالة.

صاحب التصريح، اعترف بخوضه حاليا معركة غير متكافئة ما أرجعه مرة أخرى لما سماها القوانين الوطنية المجحفة تجاه حقوق الأقليات الجنسية والجندرية من جهة، ومن جهة ثانية، لما وصفه بممارسات حركة حقوق الإنسان التقليدية بالمغرب، مشيرا لتدوينة الكاتب العام لمنتدى الكرامة لحقوق الإنسان، “وهو أيضا محامي بهيئة الرباط، يقول محمد آدم، يقذفني حسب مضمون تدوينته، بكوني “المتبجح المثلي” و”معصية تمشي على الأرض”، ومن منظوره “الديني” يجردني من حقي في الإنصاف، وهو ينتقي ألفاظه تلك، فهو يحدد القصد ويبصم على الطلب نحو التهييج والتحريض على الكراهية والعنف تجاهي، بما يؤكد مسؤوليته في ما يهددني اليوم وما قد يترتب عنه غدا من مس بسلامتي الجسدية وبحياتي”، قبل أن يعرج على الجمعية المغربية لحقوق الإنسان والتي اعتبر أنها تصر بكل الوسائل على التنقيص منه من خلال اختزالها معاناته وعبء قضيته في مجرد أداة لتصفية الحسابات، فآدم حسب بيانها – يقول هو نفسه – لا وجود له كضحية، بل هو فقط “صاحب تدوينة وشخص بهوية مزيفة”

آدم أوضح كذلك، أن “توقيف واعتقال المشتكى به احتياطيا قد تم بناء على الشكاية التي تقدم بها لدى المصالح الأمنية، وليس انطلاقا من تدوينته التي اعتمدها كصيغة لتعميم البوح أولا، وكوسيلة للوصول إلى العدالة ثانيا، وهي الشكاية التي تقدم بها بكل اقتناع منه وليس بضغط من جهة معينة، كما يروج لذلك”، مؤكدا على أن قضيته عادلة ولا تحتمل التوظيف ولا المزايدة من طرف أي جهة كانت، وهو ما لن يكون مسؤولا عنه في حالة حدوثه يقول آدم.

.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق