أخبارجماعات و جهات

المجلس الحضري باليوسفية أمام تهمة أغرب من الخيال ..!

يوسف الإدريسي

يبدو أن المجلس الحضري لمدينة اليوسفية الذي يقوده العنصر النسوي لأول مرة في تاريخ المدينة، لم يتخلص بعد من رائحة الفضائح التدبيرية التي لازمته على امتداد سنوات، كما يؤكد أنه مُصرٌّ على الاشتغال بمنطق الضيعة وليس بمنطق العمل المؤسسي الموزون

مناسبة هذا الكلام هي الخرجة الإعلامية التي قامت بها، على غفلة من الجميع، نائبة رئيسة المجلس الجماعي، كاشفة عن اختلالات بالجملة داخل شركة النظافة المفوض لها تدبير القطاع .. هذه الأخيرة التي استفادت من سياسة احتواء ممنهجة همت تشغيل مستشار جماعي مكلف برصد الاختلالات التي تقوم بها الشركة وتسجيل الغرامات كما ينص على ذلك دفتر التحملات

 ما يعني أن السيد المستشار سيقوم في وقت واحد بدور الضحية والجلاد، طالما هو موظف بالشركة، وفي نفس الوقت يراقبها بصفته منتخبا جماعيا ..؟

لكن الأشد غرابة من ذلك، هو تورط النائبة صاحبة السبق الإعلامي في ملف لا يصدقه من سمع في يوم من الأيام شعار “الحكامة الجيدة والجهوية المتقدمة ..” إذ، إن وسائل النقل بالمجلس الحضري؛ ثلاث سيارات وشاحنة وجرافة، كانت تتحرك بعقود تأمين مزورة، والنائبة من تقف وراء هذا التزوير .. وهي التهمة التي نفتها جملة وتفصيلا في تصريحها .. مشيرة إلى ضرورة البحث عن من ألغى العقود ومن لم يجددها، ليترك بذلك سائقي الآليات وأبنائهم وأسرهم في مواجهة مستقبل تأميني مجهول

الأكيد، أننا سنتفق جميعا على أن ما حصل اسمه العبث، وعقول الأسوياء كما نعلم هي منزهة عن الخوض في مثل هذا العبث

 غير أني أتساءل هذه المرة عن السبب وراء مرور مثل هذه الاختلالات بردا وسلاما على العابثين بأموال الشعب، رغم أن  الكوارث المالية الناجمة عن سوء التدبير والتسيير والتي تُواجه غالبا بتوصيات وتأجيلات، وفي أشد الأحوال،  بأحكام موقوفة التنفيذ لا تنسجم البتة مع حجم وفظاعة الجرائم المقترفة، بل وتكون تشجيعا على ارتكاب المزيد من هذه الجرائم النوعية ..؟

عموما، ننتظر توضيحات رسمية بشأن هذه الاتهامات، بهدف إيقاف دحرجة كرة الثلج التي يبدو أنها ستكبر مع توالي الأيام القليلة المقبلة ..!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق