ليس هناك حصانة لانفصاليي الداخل للعمل المعادي للوحدة الترابية، التي يجب أن يعامل المغاربة اتجاهها على قدم المساواة .. فعلا، فعلت النيابة العامة خيرا بتحركها ضد المسماة أمينتو حيدر وأتباعها لنسف محاولة تأسيس تنظيم سياسي ضد المغرب ومواقفه المكرسة للإجماع الوطني، الذي أصبحت تنظيماته السياسية والنقابية معنية لنفض الغبار عنها، والتصدي لهذه المؤامرات التي ترعاها الجزائر ضد الوطن وقضية وحدته الترابية
ما كان لأمينتو حيدر، أن تتحرك في مدينة العيون، لو لم تكن القوى الوطنية الحزبية والنقابية والمدنية على الصعيد الوطني وفي جهة العيون الساقية الحمراء بصفة عامة غير منتبهة إلى مسؤوليتها الوطنية وهي التي تعرف أن مسلسل المؤامرات لن يتوقف من رعاته في الجزائر المصرة على المواقف الوطنية، وليست أحزابنا ونقاباتنا ومجتمعنا المدني في حاجة إلى تذكيرهم بواجباتهم الوطنية في احتواء ومواجهة تحركات انفصاليي الداخل، الذين لم يستوعبوا دروس الماضي، وما يقدمه المغرب في هذا الملف من بدايته إلى ما أصبح عليه الآن .. ونعتقد في النقابة المستقلة للصحافيين المغاربة، أن الأجهزة المسيرة لمنظماتنا الجماهيرية واعية بما يجب أن تقوم به اتجاه انفصاليي الداخل، للحيلولة دون تحقيق أي مكاسب على الوطن
إن انفصاليي الداخل لا يملكون الحق في التحرك والتشويش على الوطن، لو كانت منظماتنا الحزبية والنقابية والمدنية مستحضرة لواجباتها الوطنية، التي يمكن أن تضع النهاية لهذه المحاولات اليائسة ضد قضية الوحدة الترابية، التي لا يمكن لتحركات هذه الحركات الانفصالية أن تحقق فيها أي اختراق أو انتصار أو تقدم، سيما بعد نجاح المغرب في عودته إلى الاتحاد الإفريقي و تحجيم دور الانفصاليين على صعيد القارة، ونجاح الدبلوماسية المغربية في الأمم المتحدة بالتعريف بقوة الحل السياسي المغربي، وتحويل الأنظار إلى الوطن عقب الزيارات الملكية لدول القارة التي عمقت عزل خصوم الوحدة الترابية .. ومن المؤكد، أن المغرب قادر باستمرار على وضع خصوم الوحدة الترابية في حجمهم الحقيقي الذي لا يمكن لجميع الانفصاليين استغلاله لصالحهم، مهما كان الدعم الذي يتلقونه من أعداء استكمال المغرب لاستقلاله الوطني
