أحزاب و نقاباتأخبار

بين السعار الانتخابي وتواضع البرامج الحزبية للمشاركة في الاستحقاق المقبل لسنة 2021

على مقربة من موعد الاستحقاق الانتخابي لسنة 2021، بدأت الأحزاب والنقابات تلوح بمفاتن أدائها في الولاية التشريعية التي دخلت آخر مراحل عمرها

 بين من يستعرض عضلاته على خصومه بمقترحات لتحسين القوانين التنظيمية للانتخابات

 وبين من يلمح لأهم محاور برنامجه الانتخابي الذي سيخلص الوطن من الإكراهات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية التي يعاني منها

 وبين من يكشف عورة خصومه في الأغلبية والمعارضة لرفع أسهمه في الاستحقاق الانتخابي القادم

 ومن يلوح بنزاهة ومصداقية مرشحيه المحتملين لرفع منتوج المجالس المنتخبة الوطنية والجهوية والجماعية

إن السعار الانتخابي الذي ألف المغاربة التعاطي معه من كافة الأحزاب المشاركة في العمليات الانتخابية .. ولا شيء غير السعار بمعانيه الانتهازية والدعائية و”المافيوزية”، التي لم تساهم في الارتقاء بالاستحقاقات الانتخابية إلا في المظاهر السلبية التي تفرز النخب الحزبية الفاشلة في أدائها، سواء في الأغلبية أو المعارضة .. وأيها سعار انتخابي استئصالي، لا يفرق أصحابه بين ما يتطلع إليه المغاربة، وما يطرحونه في برامجهم الانتخابية التي لا تختلف في مضامينها وعناوينها، وإصرارها جميعا على دغدغة مشاعر المواطنين بأهدافها الحالمة والوردية فقط

بعيدا عن التشاؤم بما سيكون عليه أداء النخبة الحزبية والنقابية والمدنية المألوف عند المغاربة، إننا في النقابة المستقلة للصحافيين المغاربة، سننتظر السعار الانتخابي الحقيقي في طرح وعرض البرامج الانتخابية التي تتمتع بالمصداقية، والمرشحين الذين يتوفرون على التأهيل الحزبي والنقابي والمدني، الذي يؤهلهم للولوج إلى البرلمان والمجالس الجهوية والجماعية، المحقق والمترجم للوعود الانتخابية، ومعالجة المشاكل المزمنة على الصعيد الوطني والجهوي والمحلي .. وهذا هو المعول عليه من مشاركة الهيئات في الاستحقاق، وليس الحضور الشكلي الذي لا يضيف الجديد لمشهدنا الانتخابي الذي تكون فيه النتائج لأصحاب الضيعات الانتخابية بكل الوسائل المتاحة أمامهم

لن نسبق الأحداث ونصدر الأحكام الجاهزة على ما سيكون عليه الاستحقاق الانتخابي المقبل، الذي لا نريده أن يكون نسخة جديدة لما اعتاد عليه المغاربة من وجوه انتخابية وأحزاب ديلية عاجزة على إقناع الناخبين ببرامجها ومرشحيها .. ولتكن النتائج للأفضل والأرقى والأصلح لأولئك  القادرين على إحداث التغيير الحقيقي لمشهدنا السياسي والانتخابي، ولنموذج الأغلبية والمعارضة الكفيلة بتطوير أداء المجالس الوطنية والجهوية والجماعية، والاستجابة لانتظارات المواطنين المغاربة التي لم تعرف طريقها للتحقق بعد، وللهيئات التي يمكن أن تخلق الحدث الانتخابي الأكثر شفافية وتطورا وإنتاجا  

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق