أخبارللمستقلة رأي

وزير الثقافة والشباب والرياضة الوصي على قطاع الاتصال والكرم الحاتمي لرجال الصحافة والفن والرياضة

ربما يكون وزير الثقافة والشباب والرياضة، الوصي على قطاع الصحافة في النسخة الثانية من حكومة العثماني الاستثناء في تاريخ من تعاقبوا على الوزارة، في سرعة تحريك الدعم من المال العمومي لصالح الصحافة والفن والرياضة، وإن كان الكثير من المستفيدين من هذا الدعم لا يستحقونه، وليست لهم بصمات واضحة تؤهلهم لأخذ نصيبهم من الدعم، كما فعل وزيرنا الجديد الذي ربما آمن بأن بقاءه واستمراره على رأس الوزارة مرتبط بتصفية ما تبقى من ميزانية سنة 2020،  في الدعم الحاتمي للصحافة والفن والرياضة

لن نردد في النقابة المستقلة للصحافيين المغاربة، ما قالته مؤخرا المطربة لطيفة رأفت، وغيرها من الفنانين الذين لم يستفيدوا من الدعم عن مهزلة هذا الدعم في قطاع الفن، الذي استفادت منه أسماء غير معروفة و لا علاقة لها بالفن، وإقصاء من أبدعوا وتركوا للذاكرة والوجدان المغربي أحلى وأجمل الأغاني والمسرحيات المحفوظة في قلوب المغاربة، والمعروفة والمنقوشة أسماؤها في أرشيف العطاء الموسيقي والمسرحي الوطني، وغيرهم من الذين ظلوا نكرات في نظر الأجهزة الرسمية حتى الآن، والذين تدخل جلالة الملك في علاجهم صحيا في أكثر من حالة .. في الوقت الذي كان على مسؤولي وزارة الثقافة وقطاع الاتصال الاهتمام بأوضاعهم في إطار اختصاص الوصاية التي تملكها في الثقافة والإعلام والرياضة على غرار ما هو متداول في الدول التي تعرف وتقدر قيمة الثقافة والإعلام والرياضة في حياة شعوبها

إننا في النقابة المستقلة للصحافيين المغاربة، مندهشون بالمنهجية والفتوى التي أقدم عليها وزير الثقافة والشباب والرياضة، الوصي على قطاع الاتصال، المكلف بمنح الصحافيين 20 مليار في زمن كورونا، المبلغ الذي استفادت منه المجموعة المدللة منذ عهد الراحل إدريس البصري، وبعض المحسوبين على الصحافة المستقلة التي يقودها رجال الأعمال والمال، دون أن يكلف الوزير نفسه الاستماع للأصوات المعارضة في الجسم الصحفي، التي تعرف ما يصر عليه المحسوبون على الأحزاب والنقابات الأكثر تمثيلية، بأنهم المعنيون بالدعم دون غيرهم من الصحافيين والإعلاميين، الذين لا زالت الوزارة الوصية على قطاع الصحافة تتجاهلهم

في زمن كورونا، يتدخل المسؤول الجديد عن القطب الحكومي في الثقافة والشباب والرياضة، الوصي على قطاع الاتصال لصالح رواد هذه الأنشطة التي تعرف بالهوية الحضارية والثقافية للوطن، وبدون أن يتوفر على المعرفة  بما توجد عليه هذه القطاعات، أو يميز بين من يملكون الموهبة والقدرة على الإبداع الذي يؤهلهم للاستفادة من دعم الدولة، أو تقدم له خلاصة لجن التحكم والاختيار والانتقاء في هذه المجالات، الذين يعرفون من يستحق الدعم من المال العام، وهذا ما يدفعنا في جريدة المستقلة بريس الإلكترونية، لسان حال النقابة المستقلة للصحافيين المغاربة، إلى التساؤل عن خلفيات هذا الدعم المقدم في زمن كورونا، التي يواجهها المغرب كغيره من الدول الذي يقف في واجهته رجال الصحة والجيش والأمن والسلطة، دون أن يتم دعمهم ولو بصفة استثنائية، أو استمرار دعم الفئات الفقيرة من الدعم الذي لم يتم تعميمه، والذي توقف عند ثلاث دفعات فقط

لن نختم النقاش حول موضوع الدعم الذي صرف على هذه الفئات، والذي يحتاج إلى نقاش موسع لإبراز كل الجوانب المسكوت عنها حول معاييره وتوقيته من قبل الوزير الجديد، الذي أراد تلميع صورته بهذه الخطوة، عوض أن يتم اللجوء إليها بالحوار مع الأطراف المعنية بها في قطاع الصحافة والفن والرياضة قبل تنفيذها بهذه السرعة المخدومة  

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق