على امتداد عمر النقابة المستقلة للصحافيين المغاربة، ورغم كل المشاكل التي عاشتها لا تزال التنظيم النقابي المهني الوحيد الأكثر تطورا في المشهد الصحفي والإعلامي الوطني، من خلال أدواتها الصحفية والإعلامية عبر جريدة المستقلة بريس الإلكترونية، لسان حالها، وقناتها المستقلة بريس 24، حيث لا تخلو صفحاتها القارة ومواقفها المعلنة عبر بياناتها، وما تعبر عنه من مواقف اتجاه القضايا الوطنية في خانة “كلمتنا” التي تمثل إنجازا متقدما في الساحة الإعلامية والنقابية الوطنية

نترك لمتابعي صحف النقابة المستقلة للصحافيين المغاربة، الحق في تشريح وتقييم منتوجها الإعلامي، الذي لم يتخلف عن الحضور والتأثير على ما يتم تصريفه في المشهد الصحفي والإعلامي .. خصوصا، تناول ما يطرح في قنوات التواصل الاجتماعي الوطنية، أو في الخارج عبر صفحاتها المتخصصة في ملفات وقضايا .. أحداث دولية .. للمستقلة رأي وغيرها، حيث يعطي منتوجها كل ما يمكن للمهتم بالصحافة والإعلام متابعته، كما لا يزال همها مفتوحا على الجديد بالنسبة لتطوير أدائها في العرض والتغطية والتعليق والتحليل الذي تتطلع فيه النقابة إلى المزيد من مساهمة المناضلين وعموم المواطنين والمختصين والصحافيين والمثقفين

لن نفتخر بأننا النقابة الوحيدة التي تؤمن بقوانين الوطن وتجهر بالدفاع عنها، والمطالبة بإصلاحها وتطويرها في جميع المجالات، وتعتبر تكريس التعددية النقابية واقع صحي يجب دعمه والحفاظ عليه .. خصوصا، بالنسبة للنقابات المهنية، التي أصبحت تشكل البديل الأكثر نضجا ونضالا وعطاء، بالمقارنة مع النقابات المركزية، التي تشكل تجربة نقابية تاريخية لم يعد الواقع يقبل باجترارها في ظل ما يتراكم في المجال الدستوري والحقوقي على المستوى الدولي

إن النقابة المستقلة للصحافيين المغاربة، المحاصرة من خصومها في الساحة النقابية، ومن المعارضين في القطاعين العام والخاص الذين لايطيقون العمل النقابي الذي يدافع عن الحريات النقابية والعامة، وبالاحترام الفعلي لدور النقابة في المؤسسة الإنتاجية أو الخدماتية أو التدبيرية يعرفون بالضبط ما تشكله النقابة من خطر وتحدي على مسوقي رفض العمل النقابي واستبداد واستغلال الباطرونا والإدارة، وما يمكن للنقابة أن تقوم به لتحريك المجتمع نحو التطور، انطلاقا من المؤسسة الإنتاجية أو الخدماتية، كالمقاولة الصحفية والإعلامية نموذجا .. كالنموذج الذي تسجله النقابة المستقلة للصحافيين المغاربة، في حضورها الإعلامي الذي يتناول كل مجالات الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، والتي لا تتأخر فيها عن التعبير عن حقيقة المشاكل والحلول والمواقف المعبر عنها حولها حتى كتابة هذه السطور في جريدة المستقلة بريس الإلكترونية، وقناة المستقلة بريس 24