أخبارمتفرقات

اجتثاث أشجار غابات مدينة أزرو إقليم افران إلى أين ..؟

بواسطة / عبد اللطيف وغياطي                                                                  

 لا أحد ينكر ما للغابات والمساحات الخضراء من أهمية ودورعلى عدة مستويات .. لعل أهمها في خلق التوازن الطبيعي والحياة الإيكولوجية، بل وحتى أهميتها على المستوى الاجتماعي والسياحي والاقتصادي والبيئي

إذا كانت المجالات الغابوية بالمغرب أصبحت تعيش تحت تهديدات وأخطار عدة، من بينها أساسا الحرائق التي تأتي كل سنة على هكتارات ومساحات كبيرة، بحيث ينبغي أن تكون مؤشراً لدق ناقوس الخطر، فإن عوامل ومسببات أخرى أصبحت بدورها تساهم في تراجع نسبة المساحة الغابوية وتدهورها

 من أبرز هذه العوامل والظواهر، هناك ما يتعلق بالاجتثاث وقطع الأشجار بشكل غير قانوني، وبطريقة سرية قد تتواطؤ فيه عدة أطراف، بغضِّ النظر على انعكاساته السلبية التي تساهم في تدهور المجال ككل .. ما دام أن الأمر يتعلق بنشاط ممنوع .. لكنه، يدرُّ أموال على من يتعاطى ل. “تهريب” أطنان الخشب، ويعمل على قطع الأشجار والقضاء على المساحات الغابوية التي تعتبر ثروة غاية في الأهمية يتم استغلالها في الكثير من الأحيان بالمواصفات التي سبقت الإشارة إليها

من المساحات الغابوية التي أضحت تسيل لها لعاب “مافيا” التهريب الغابوي، غابة أزرو التي تمتد على مساحات كبيرة .. لكنها، أصبحت تتراجع بفعل التدهور الناجم عن عدة عوامل طبيعيّة، وأخرى بشرية، الأمر الذي رصدناه من خلال معابنة وزيارة لذات الغابة، حيث لوحظ تعرض أشجار من نفس المجال الغابوي تتعرض للقطع ونقلها في اتجاه أماكن أخرى لبيعها بمبالغ مقابل كل طن من لخشب 

  إن موضوع الاجتثاث الغابوي استأثر باهتمام الرأي العام المحلي والإقليمي في غابة أزرو في الآونة الأخير، لاسيما مع كثرة الأنباء التي تؤكد الاستنزاف الذي تتعرض له الغابة عامة، وشجرة الأرز على وجه الخصوص، بإقليم افران، وهو الوضع الذي يدعو إلى التعجيل بسن قوانين زجرية صارمة، وردع كل من سولت له نفسه سرقة الغابة، عبر عدم التساهل مع كل من ضبط في حالة تلبس بتخريب الغابة و”قتلها”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق