أخبارمتفرقات

أساتذة التعليم الخصوصي باليوسفية بين صمت الجهة الوصية وجشع المؤسسات

كتب ذ. يوسف الإدريسي

هي شريحة مجتمعية لايتحدث عنها أحد بإقليم اليوسفية، وإن كانت تنتمي لقطاع طالما تحدث عنه الجميع وأفردوا له البيانات ودبجوا له البلاغات

باختصار شديد، هم رجال ونساء التعليم الخصوصي، الذين يعانون في صمت رهيب داخل تراب إقليم اليوسفية؛ أجر هزيل مقارنة مع أرباح المؤسسات، وغياب تغطية صحية تنسجم مع روح القوانين المنظمة في هذا المجال .. وفوق ذلك، عدم تعويضهم عن أيام العطل البينية والسنوية، إلى غير ذلك من المشاكل التي يعاني منها معظم الأطر التربوية بالتعليم الخاص

ربما الحديث في مجمله يركز غالبا على مظلومية أرباب مؤسسات التعليم الخاص الذين يطالبون، في كل مناسبة، بضرورة تخصيص الدولة لدعم مالي عمومي لفائدة مؤسساتهم. بالمقابل لايطالبون أنفسهم بإنصاف فئة الأساتذة والأستاذات، الذين يحترقون من أجل السهر على إضاءة أركان مؤسسات يغلب عليها الهاجس التجاري على الباعث التربوي والتعليمي

للأسف، ما لا يعلمه أرباب هذه المؤسسات، أن التعليم الخصوصي لم يكن يوما مظهرا لكسب الأموال تلو الأموال، بل ظهرت الفكرة في بادئ الأمر كمظهر نضال وطني ضد الاستلاب الثقافي الذي كان يؤسس له المستعمر وقتذاك ..  فكان تأسيس المدارس الخاصة لتعليم القرآن وتلقين اللغة العربية وامتداداتها، قبل أن تنقلب الموازين، ويصبح معها الإطار التربوي هو الحلقة الأضعف في سلسلة تجارية افتقدت للأصل والفرع

فمتى إذن، سيعلم هؤلاء أن المدرس هو الحلقة المحور في سلسلة المؤسسات التعليمية الخصوصية، وأن الجشع هو عنوان لكساد وبوار هذه المؤسسات ..؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق