تحية حقوقية كونية عالية وخاصة، لكل نساء العالم، وفي مقدمتهن النساء المغربيات

غدا الاثنين بمشيئة اللـه، سيحل اليوم العالمي للمرأة، وإن كانت المرأة تستحق منا ليس فقط يوما .. أو شهرا .. أو حتى سنة، للاحتفال بها، مقارنة مع ما تتحمله داخل المجتمع .. داخل البيت.. داخل المصنع .. داخل الإدارة .. في الحقل .. في الشارع .. أيام العمل وأيام العطل على السواء

المرأة ذلك المخلوق، رهيف الإحساس..

المرأة تلك الأم الصبور..

المرأة تلك الزوجة الخدوم.. لمرأة تلك الأخت الطيبة..المرأة تلك البنت البارة ..

المرأة ذلك اللحن الرائع، الذي ارتبط دوره بتحمل كل الصعاب والمشاق..

المرأة ذلك الإلهام الرباني..

المرأة تلك الطاقة العاطفية الجياشة..

المرأة ذلك النبع السخي حبا و ودا وحنانا..

المرأة ذلك الرقم الضعيف .. أو بالأحرى، ذلك الرقم الذي حكم عليه “الرجل الظالم” أن يكون ضعيفا رغم مؤهلاته الكبيرة، وطاقاته العظيمة .. ورغم قوة عزيمته، وإيمانه بقدراته

سيدتي العظيمة .. آنستي الكريمة؛

 اسمحي لنا في المنتدى الوطني لحقوق الإنسان، أن نقف إجلال لك، وأن ننزع القبة اعترافا بأياديك البيضاء على كل مناحي الحياة، وفي كل بقاع العالم..

حقا تستحقين، أيتها المناضلة في صمت وكبرياء وعزة نفس أن نخصص لك العمر كله للاحتفال والاحتفاء بك .. رافضين في ذات الوقت، كل الحيف والظلم والتسلط، والاستغلال الذي تتعرض إليه المرأة المغربية، على وجه الخصوص؛ ومنددين بكل أشكال العنف (النفسي والجسدي)، الممارس على ” نون النسوة”، ونخص بالذكر هنا، جميع أنواع التحرش الجنسي والاغتصاب .. قاطعين عهدا على أنفسنا، بأننا سنظل نناضل إلى أن ترتبط بكل أنواع الجرائم الجنسية، أشد العقاب، وأثقله.

رحمة الله عليك والدتي..

وعفوك زوجتي، لكل لحظةِ ألم تسببتُ لك، عن قصد أو عن غير قصد..

وشكرا أختي لعطفك علي..

ورِضَايَ عليكن .. بناتي وفلذات كبدي.. وكل عام و”نون النسوة”، من تألق إلى تألق .. ومن نجاح إلى نجاح .. ومن تحد إلى تحد