أخبارجماعات و جهات

ماذا يحدث بالضبط بمجلس جماعة اليوسفية ..؟

ذ. يوسف الإدريسي

تساؤل ينطوي على انحراف شديد في مسار مجلس جماعي عقدت عليه ساكنة اليوسفية آمالا كبيرة، قبل أن تحل الصدمة على الجميع بغير سابق إنذار ..

رئيسة تفوض مهام التوقيع لنائبها السادس وهو المستشار المثير لكثير من الجدل داخل المجلس وخارجه .. تفويض في كل شيء تقريبا؛ ابتداءً بصلاحيات الشرطة الإدارية، مرورا بتوقيع الإنذارات، الاستدعاءات، المراسلات الموجهة لمحامي الجماعة، المراسلات الموجهة للمفوض القضائي، المراسلات الصادرة عن مصالح الجماعة، المراسلات والوثائق المتعلقة بمكتب حفظ الصحة، التوقيع على التكليف في مهمة تمثيل الجماعة في الخبرات القضائية، ثم حضور جلسات البحث بمختلف المحاكم .. مايعني حدوث انقلاب أبيض داخل كواليس المجلس، مما سيفقده عنصر الانسجام وقيمة القوة الاقتراحية، مع أن المجلس لم يشهد يوما هذه القيمة.

فضلا عن ذلك .. يشهد المجلس هذه الأيام إجراءات وأبحاث قضائية بمصلحة التعمير توحي بحسب متتبعين إلى احتمال وجود اختلالات في هذا المجال، والأسابيع المقبلة ستكشف ما كان مستورا، وأيضا مسكوتا عنه

.

رئيسة المجلس تكتفي فقط بالمشاهدة أمام العبث القائم بمشاريع بنيوية .. أكيد لن تتكرر بالمدينة، مع العلم أنها المسؤولة عن الإشراف وعن إبداء الملاحظات والتحفظات وفق القانون المنظم، وأيضا وفقا للاتفاق التعاقدي مع أصحاب المشاريع .. رئيسة المجلس تقف مشدوهة دون حركة، وهي ترى مشاهد تعطيل مصالح المواطنين ولجوئهم اضطرارا إلى المقاهي قصد استصدار الوثائق الإدارية وتصحيح إمضاءاتهم

.

من نافلة ما بات يثير الاستغراب بمجلس جماعة اليوسفية، تَحوُّل بعض نواب الرئيسة من ضفة الأغلبية إلى صف المعارضة عبر خرجات عامة وأخرى خاصة تشكك بإصرار بارز في قدرة المجلس على مواكبة عدد من الأوراش البنيوية والمشاريع التنموية، وهو الأمر الذي اعتبره البعض يقظة متأخرة، في وقت صنفه البعض الآخر في خانة تعارض المصالح، بل أكثر من هذا وذاك، تعمل السيدة الرئيسة، هذه الأيام، في محاولة حثيثة لاحتواء واستقطاب عدد من النشطاء الإعلاميين، عبر اعتماد أسلوب المظلومية أحيانا، وطلب المؤازرة أحايين أخرى، في ملف المجزرة وحكاية القرض من صندوق (الفيك)، والأصل، إن كانت صادقة طبعا، هو تنظيم ندوة صحفية، أو لقاء تواصلي بهدف تقريب الرؤى والدفاع عن قيمة المقترح أمام المواطنين، بدل محاولة استغفال العقول

لكل ذلك، يجب أن تعلم السيدة الرئيسة ومن معها، أنه من الممكن أن تنخدع ساكنة اليوسفية مرة أو بعض المرات .. لكن، حتما لن تنخدع في كل المرات .. والأيام بيننا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق