أخبارمنبر حر

لِمن البقـــــــــــــــاءُ .. ؟

كتب ذ. عبد اللـه عزوزي

سأتكلم في مسألة اجتماعية معقدة، بالنظر للعوامل المتداخلة في تركيبها و تحديد مساراتها .. لكن، دعوني أقول، و بسرعة، أنني أكاد أجزمُ بالقول أنه إذا ما المجتمع (أو القبيلة بالمفهوم التقليدي/القديم) حافظ على قيمة الأسرة و محوريَّتُها في حياته، و حمى أعضاءه من آفة التدخين و المخدرات، فإنه لا خوف عليه، و سيضمن استمراريته و بقاءه الديموغرافي البعيد الأمد و العابر للقرون؛ و عليه .. بالتالي، أن ينظر إلى نفسه بأنه مجتمع متحضر و متمدن – و ذو رسالة إنسانية تجيب عن سؤاله الوجودي، “لماذا أنا كائن حي الآن ..؟”- بغض النظر عن ظواهر الظلم و ضروب الفساد و تزييف مسارات النمو الديموقراطي التي قد تقف أمام تطلعات المجموعات السكانية

أقول هذا لأنني أُدركُ، مِثْلكم، أن الأسرة هي مرآة المجتمع و العكس صحيح؛ و أن كل القيم الذهبية (من إيمان، و شجاعة، و نخوة، و محبة، و مسؤولية، و عدل، و حفظ الحقوق، و الاحترام، و حب المعرفة، و تقدير الوقت، و التضامن، و دماثة الأخلاق، و بعد النظر، و التعاطف ..)، و التي ما فتأت آيات القرآن الكريم و كتب الأخلاق تذكرنا بها و بغيرها يوميا، تبدأ و تنشأ في البيت بقيادة كل زوج و زوجة

بالمقابل، علينا أن نعرف، أو نعترف،  بأن الذين يمارسون الظلم في حق غيرهم، و أو ينهبون حقوقهم، إنما اكتسبوا ذلك و تعلموه في أحضان “أسرهم“.

و الســــــــــــــــــــــــــــــــــــــــلام

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق