أخبارمجتمع

جمعيات اليوسفية وسؤال الجدوى من وجودها على الأوراق فقط ..؟

كتب ذ.يوسف الإدريسي

المنطق والقانون يقولان، بأن الجمعيات المدنية هي كيانات مجتمعية يتمثل دورها في التعبير عن اهتمامات ورهانات المواطنين، غير أنه في مدينة اليوسفية يغيب هذا المنطق وتتغير معه تلك القوانين، لتصبح الجمعيات التي يقارب عددها 400 جمعية، مجرد مكاتب صورية تظهر عند ظهور برامج الدعم المالي وتختفي مباشرة بعد صرف هذا الدعم

في اليوسفية، الجميع يصرخ ويئن تحت وطأة العبث التدبيري داخل مجلس جماعة اليوسفية، بل وصل صدى هذا الصراخ إلى الدول الأوروبية والأمريكية، حيث يوجد عدد من المهاجرين من أبناء المدينة .. ومع كل ذلك، يكاد لا يُحس من هذه الجمعيات من أحد ولا يُسمع لهم ركزا، بل حتى بيان يتيم يستنكر ما يقع .. وإن كان هذه الأيام وجود تحرك خفي لرؤساء ما يسمى بالجمعيات من أجل الظفر بورش من برنامج أوراش، في انتظار نتائج افتحاص برامج دعم سابقة قيل عن فضائحها الكثير

جمعيات تقوم بكل شيء على مستوى الأوراق والصفات القانونية، إلا أنه عندما يتعلق الأمر باهتمامات المواطنين ورهاناتهم التنموية والاجتماعية، تغرس هذه الجمعيات رؤوسها في الرمال، وكأن شيئا لم يقع، مما جعل صفة (فاعل جمعوي) يتندر بها المواطنون بكثير من الاحتقار والسخرية .. وإن كنت لا أعمم هناك، فواقع الحال يغني عن كل المقال

باختصار شديد، الجمعيات التي لا تهتم بآهات المواطنين وباهتماماتهم، فهي فقط مجرد دكاكين مفلسة لا تُرجى منها خير ولا فائدة للمجتمع.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق