أخبارالبيانات

براءة المراسل الصحفي يوسف الإدريسي .. صفحة ناصعة في تاريخ القضاء المغربي

خلال جلسة الأربعاء 29 أكتوبر 2025، انتصر الحق وزهق الباطل الذي كان دائما زهوقا، حين سطر قضاء بلادنا أعظم الصفحات الناصعة البياض في تاريخ العدالة المغربية اتجاه الصحافة المستقلة

أجل، تحمل اليوم بمدينة اليوسفية رجال القضاء المغربي النزهاء مسؤوليتهم، وقالوا الكلمة العادلة دون تحيز أو محاباة، في قضية المراسل الصحفي المتعاون مع جريدة المستقلة بريس الإلكترونية، لسان حال النقابة المستقلة للصحافيين المغاربة بجهة مراكش-آسفي، الزميل ذ. يوسف الإدريسي، لما قضى السيد وكيل جلالة الملك لدى المحكمة الابتدائية بالمدينة بإسقاط جميع التهم الموجهة إلى الزميل يوسف، على خلفية الشكاية التي تقدمت بها ضده السيدة رئيسة جماعة اليوسفية، بسبب مقال صحفي تناول فيه الإدريسي أوضاع النظافة بالمدينة عقب الإضراب الذي نفذه عمال شركة النظافة في سياق مطالبتهم بحقوقهم المهنية (انظر الرابط التالي):

[http://www.almostaquilla-press.com/articles/49911]

بهذا الحفظ القانوني للشكاية، تسنى للصحافة المستقلة الهادفة – في شخص ذ. يوسف الإدريسي – الخروج أقوى بكثير مما كان عليه قبل التقاضي، حيث كان الزميل خلال أطوار القضية مؤازرا ومساندا بقوة من بعض ساكنة المدينة، والهيئات الحقوقية، والنقابية، ورجال المحاماة، وجمعيات المجتمع المدني، وذلك لاقتناعهم ببراءته التامة

 وهكذا، فقد وقف القضاء النزيه عند حسن ظننا، إلى جانب الحق، وإلى جانب من يذودون عن الوطن بكل ما يملكون من إيمان وأقلام وكلمات .. وللتذكير، فإن الثقة في عدالة قضائنا بالمغرب لم تكن أبدا محل تعليق أو نقاش .. وهكذا، جاء  الانتصار التاريخي في قضية كان آخرون يريدون من خلالها تكميم الأفواه وإخراس صوت الصحافة المستقلة .. لكن، حفظ الشكاية كان بمثابة النقطة التي أفاضت الكأس، وتأكد بالواضح أن صوت الحق ما زال عاليا في هذا البلد .. فعلا، هذا الحفظ للشكاية يعزز من مصداقية القضاء المغربي، الذي كان دائما يثبت قدرته على حماية حرية التعبير

ختاما، نستطيع في النقابة المستقلة للصحافيين المغاربة، أن نقول: إن حفظ الشكاية يثبت أن الصحافة المستقلة ليست وحدها، بل لها سند في القانون والضمير الوطني .. وبهذا، تبقى مدينة اليوسفية بجهة مراكش-آسفي،  مثال حي على ذلك، ونأمل أن يشجع هذا على مزيد من الشفافية في إدارة الشؤون المحلية، بعيدا عن أي محاولات للإسكات، مما يستوجب استيعاب هذا الدرس الجديد في المفهوم الجديد للسلطة، الذي أراد ترسيخه قائد البلاد جلالة الملك محمد السادس حفظه الله من خلال الإصلاحات القضائية والتأكيد على استقلالية القضاء وحماية الحريات  في عصر الرقابة الشعبية عبر وسائل التواصل

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق