كتب ذ. يوسف الإدريسي

نظمت النقابة الوطنية لعمال الفوسفاط، المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، يوم أمس السبت 05 نونبر 2022 بمدينة خريبكة، يوما دراسيا، حول موضوع “التعليم بالمجمع الشريف للفوسفاط وسبل تجويده”، وقد اتخذ له المنظمون شعار:

 التعليم بمعهد الترقية الاجتماعية والتعليمية بين تطلعات الأسرة الفوسفاطية و واقع التدبير المفوض، أي آفاق ..؟

وسجلت فعاليات اليوم الدراسي حضورا متميزا لفاعلين تربويين ورؤساء جمعيات آباء وأمهات التلاميذ وخبراء في قطاع التعليم، مما منح اللقاء قوة نقدية واقتراحية أفرزت في الختام تقارير وتوصيات سيتم رفعها إلى الجهات المعنية

وفي السياق ذاته، شدّد المتدخلون على ضرورة بذل جهود مكثفة من طرف مختلف الشركاء، في إطار مقاربة شمولية لتطوير العرض التعليمي داخل قطاع الفوسفاط، انسجاما مع رهانات الشغيلة الفوسفاطية، وأيضا تنزيلا للرؤية العميقة الكامنة في عمق المذكرة التعميمية الصادرة عن الرئيس المدير للمجمع

وركزت القراءات النقدية التي تقدم بها عدد من المهتمين بالشأن التعليمي داخل القطاع في إطار منظومة التميز بمعهد الترقية الاجتماعية والتعليمية، على عناصر أساسية ضمنها ضرورة التكوين والإشراك في إعداد المناهج والمقررات الدراسية، وتوفير بنية تحتية مناسبة، والاهتمام بالرأسمال البشري والتشديد على إعمال مبدأ المراقبة و الافتحاص على دفاتر التحملات والاتفاقات التعاقدية بين صاحب المشروع التعليمي والجهة المكلفة بالتدبير

وخلال الندوة ذاتها، عرض المنظمون شريط فيديو استحضر تاريخ معهد الترقية الاجتماعية ودور هذا الأخير في إنجاب نخب وكفايات وطنية برز نجمها العلمي والفكري داخل الوطن وخارجه

 كما تخللت فقرات اللقاء قراءات نقدية حول واقع التعليم بمعهد الترقية الاجتماعية في إطار التدبير المفوض

واختُتمت فعاليات اليوم الدراسي بكلمة توجيهية للكاتب الوطني للنقابة الوطنية لعمال الفوسفاط، عرّج فيها على الدور الأساسي والعميق الذي تضطلع به نقابته من أجل تعليم قطاعي متميز ورائد .. مؤكدا في الوقت ذاته، على رفع توصيات اليوم الدراسي عبر المؤسسات المعنية بأمر التنزيل، ومن ضمن هذه التوصيات:

* ضرورة الانفتاح والإشراك الفعلي والمتفاعل مع متطلبات المنظومة الفوسفاطية

* الارتقاء بالوضع الاجتماعي والمهني للأطر التربوية في إطار العمل اللائق والتكوين المستمر والإشراك الفاعل في اختيار المناهج والمقررات الدراسية

 * تقوية البنيات التحتية واعتماد آليات المراقبة والتقويم لرصد الاختلالات والوقوف على الاحتياجات

كما شددت التوصيات نفسها على إيجاد حل نهائي للأطر التربوية التابعة ولمعاهد الترقية الاجتماعية وجبر الضرر للامتيازات المهنية والاجتماعية وإعمال مقاربة اجتماعية لفئة المتقاعدين والأرامل والأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة، وتمكينهم من العرض التعليمي داخل القطاع، وإبرام تعاقدات متنوعة مشروطة بالجودة والارتقاء والتميز كما دعت ذات التوصيات إلى توسيع العرض التعليمي ليصل إلى المستوى الجامعي والانفتاح على مؤسسات التعليم العالي؛ جامعة محمد السادس نموذجا، وفوق ذلك، ضرورة الاطلاع والمشاركة في  بناء عناصر دفاتر التحملات المنظمة لعملية التدبير المفوض، وتفعيل الأدوار القانونية لجمعيات الآباء داخل المدارس كشريك تعليمي وتربوي، وتوفير النقل المدرسي لجميع المدارس التابعة للمجمع