أخبارجماعات و جهات

أسفي / إطارات جمعوية و حقوقية في وقفة احتجاجية ضد غلاء الأسعار

مراسلة – نبيل القوشي

رغم النشرة المناخية الإنذارية، ورغم تساقط الأمطار بغزارة، أصر التنسيق المشترك المكون لحركة عيش كريم، وهم أربعة إطارات جمعوية و حقوقية، على تنفيذ شكلهم النضالي، المتمثل في الوقفة الاحتجاجية الإنذارية، التي سبق أن أعلنوا عن موعدها ومكانها في بيانهم الأول للرأي العام

في شارع دار بوعودة بجنوب أسفي، وابتداء من الساعة الخامسة والنصف مساء، اصطف العشرات من النساء و الشباب و الشيوخ من ساكنة مدينة أسفي، جنبا إلى جنب في وقفة نضالية احتجاجية سلمية وحضارية حاشدة، رددوا خلالها شعارات قوية، تندد بغلاء الأسعار وبالفساد والزبونية والمحسوبية والرشوة في عمليات التوظيف والتشغيل بأسفي، وطالبوا بالكرامة و الشغل و العيش الكريم

تميزت الوقفة بحضور مختلف الفئات الشعبية التي تعاني الهشاشة و العطالة، وكان يبدو على وجوههم الغضب والعزم و الإصرار على النضال المستميت

فأسفي كما عبر المحتجون، تزخر بخيرات وثروات طبيعية هائلة قادرة على انتشال شبابها وسكانها من شبح الفقر و البطالة، وتحميهم من غلاء الأسعار، فقط عندما تتحقق الإرادة الحقيقية عند مسؤوليها المغيبين عما يعانيه ساكنتها، سواء مجلسها المنتخب الذي يشهد صراعات ومشاكسات فارغة، أو في شخص عامل الإقليم الذي يقف متفرجا دون أن يحاول إيجاد أي حل، أو قنوات تواصل مع هؤلاء المحتجين

نظرا لعدم وجود رغبة من لدن هؤلاء المسؤولين عن مدينة آسفي، في فتح حوار جدي ومسؤول وملزم معهم، قصد تطبيق مضامين ملفهم المطلبي المشار إليه ببيان الوقفة، أكد معظم مناضلي الحركة عن عزمهم خوض أشكال نضالية بشكل تصاعدي وتصعيدي وأكثر قوة، كالمسيرات، والاعتصامات، و الإضراب عن الطعام بشكل جماعي

بالمناسبة، فقد أكدت الإطارات الأربع على ضرورة تعبئة الساكنة ومعطليها، للحضور الوازن والقوي لباقي المعارك النضالية للحركات الشعبية، وفي نفس الوقت استمرارهم نهج سياسة المراسلات ومد يد الحوار تجاه الجهات المسؤولة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق