أخبارالدين و الناس

أي تجديد للفكر الإخواني المتحمس لفقه النوازل ..؟!

يظهر أن سقف النقاش المفتوح بين المنتمين إلى تيار التجديد الإخواني وباقي التيارات الإسلاموية وحملة الفكر السني عموما، يحاول عبثا إضفاء المصداقية على خرجاته الاجتهادية التجديدية التي لم تتحرر من الولاء للفصولية التقليدية، وفي طليعتها التيار الإخواني المصري -نموذجا- الذي يحاول تلميع وجوده المذهبي بعد الضربات التي تلقاها في مصر والمغرب، كالقرضاوي والريسوني و وجدي غنيم، الذين لا يزالون يسوقون للعقيدة الإخوانية رغم أفولها وتراجعها في العالم الإسلامي

إن الضربة السياسية القوية التي تلقتها التيارات الإخوانية في المغرب لا زالت تداعياتها قائمة على نفوس وعقول المحسوبين على هذا التيار، والتي أصبح المغرب بواسطتها أول دولة إسلامية تلقن الإخوان المسلمين الخسارة بالمنافسة الديمقراطية الانتخابية، التي لم يكونوا يؤمنون بها، وأن الشرعية السياسية والشعبية التي حاولوا الركوب عليها بخرتها ثورة 30 يونيو 2013

إن كبار قادة الإخوان والذين يدورون في فلكهم، لم يتمكنوا من إقناع المواطنين في مصر بالبرنامج الذي كانوا يسوقون له في صفوف أنصارهم، فبالأحرى المعارضة الحزبية الليبرالية والاشتراكية التي وقفت ضد مشروعهم خلال الحملة الانتخابية التي نجح فيها رئيسهم محمد مورسي، وإن ما يهمنا في النقابة المستقلة للصحافيين المغاربة، هو التيار المعتدل الذي يتبنى المشروع الأخلاقي الإسلامي كمرجعية للتأطير في مجتمعنا العربي والإسلامي، والتحرر من هرطقة وزندقة الإخوان المسلمين

إن ما يعيشه الإخوان اليوم، يمكن أن يكون مراجعة وتصحيحا للإخوان المسلمين في الدعوة واستهداف الخصوم، والإيمان بالمرجعية الديمقراطية، وبإمكانية التعديل والتجديد في المذهب الذي يرغبون في انتشاره مرة أخرى، عوض الخطاب الانتهازي والارتزاقي المفضوح الذي يوجه حركتهم اليوم

نعم، للاجتهاد في الفكر الإسلامي يا محمد حبرون، الذي يدافع بشراسة عن الإخوانيين وسنتهم المحافظة، التي تدعي التنوير والاعتدال، والتي تعتقد أنها كفيلة بعودتهم إلى المشهد السياسي والعقائدي على امتداد العالم الإسلامي، بدل هذه الفتنة الكبرى التي يريدون استمرارها بدون أي مبرر سياسي أو عقائدي يمكن أن يقبله المسلمون اليوم     

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق