أخبارمتفرقات

شهر مارس .. عيد ميلاد وذكرى رحيل

أربع سنوات يا سفيان يا ولدي مرت لم تشرق خلالها شمسك البهية .. ما تعودنا على  غيابك لحظة واحدة طيلة ثلاثة وثلاثون سنة التي قيضيتها بين ظهرانينا وأنت حي ترزق .. لكن، منذ تاسع مارس 2020، فقد هز كياننا زلزال قوي بعثر فكرنا وأسكن في قلوبنا حزنًا عميقا .. ولكن، قوة إيماننا بقضاء اللـه وقدره جعلتنا نردد : ( إن القلب ليحزن وإن العين لتدمع، ولا نقول إلا ما يرضي الرب، وإنا لفراقك يا ولدنا لمحزونون)

سفيان .. رغم غياب صوتك الرخيم عن أسماعنا .. الصوت  الذي اشتقنا إليه وظللنا نبحث عنه في كل مكان .. ننتظر عودته ليجبر كسر القلوب الحزينة .. لكن، وأسفاه، لا الصورة رأيناها من جديد في اليقظة، ولا حتى صدى الصوت خيل لنا سماعه .. رحلت فجأة من دون سابق إنذار .. رحلت دون وداع وتركتنا نستعد للاحتفال بذكرى مولدك التي كانت تصادف 27 مارس من كل سنة .. نعم، لم يمهلك الموت لحظة لنعيش معك لحظات الفرح يا من كنت نور أعيننا .. ٱه، اشتقنا إليك، وكيف لنا أن نصف لك تعب قلوبنا عندما افتقدنا جلساتك .. غلبنا الشوق والاشتياق والقلوب ملأها الحزن .. والجرح ينزف لا طبيب باستطاعته إيقاف النزيف ولا صديق أو قريب يقوى على المواساة

سفيان .. ولدنا الحبيب، رغم اشتياقنا لك الذي نجن من ورائه إلا الحزن والألم، لأنك رحلت عنا في عز شبابك ودون أن تمهد لرحلتك الأبدية التي نرجو من اللـه أن يلبسك خلالها من السندس الأخضر، و أن يسقيك من الرحيق المختوم، كما نتمنى أن يسكنك مع الشهداء والصديقين وحسن أولئك رفيقا، وأن  يؤجرنا في مصيبتنا

بمناسبة الذكرى الرابعة لرحيلك ياولدي، لا يسعنا إلا التوجه إلى الحي القيوم، ولسان حالنا يقول:” ربنا إن شهر مارس هذا هو رابع شهر منذ سنة 2020 يمر علينا دون نور العين وبهجة الروح .. ابننا الراحل سفيان، ونحن ما زلنا لم نعتد بعد على بعده عنا وفراقه لنا .. وما زلنا نرى الود في عينيه رغم المسافات .. فلا القلب هدأ ولا الروح نسته .. اللهم ارحمه يا رب العالمين وأنر له قبره برحمتك الواسعة .. اللهم إنا نسألك بنور وجهك الذي أشرقت له الظلمات .. يا ذا الجلال والإكرام، ويا رب العرش المجيد يا مبدأ ويا معيد .. نسألك بنور وجهك الذي ملأ أركان عرشك .. ونسألك بقدرتك التي قدرت بها على جميع خلقك .. اللهم أنس وحدة فلذة كبدنا سفيان في قبره واجعله يارب روضة من رياض الجنة .. اللهم علينا الدعاء وعليك الإجابة، مصداقا لقولك الكريم: ” وَإذا سأَلك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعانِ فليستجيبوا لِي وليومنوا بي لعلهم يرشدون” صدق اللـه العظيم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق